أبلغت السعودية الأممالمتحدة رسميا، أول أمس الثلاثاء، بقرارها رفض شغل مقعد بمجلس الأمن الدولي وقال دبلوماسيون إن هذا يفسح الطريق أمام احتمال انتخاب الأردن بديلا لها. مقر الأممالمتحدة كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضوا قد انتخبت السعودية الشهر الماضي لعضوية مجلس الأمن لعامين بدءا من أول يناير، لكن الرياض رفضت المقعد في خطوة مفاجئة بعد يوم من التصويت احتجاجا على فشل المجلس في إنهاء الحرب السورية والتحرك بشأن قضايا أخرى بالشرق الأوسط. وقال دبلوماسيون غربيون، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، إن الأردن وافق على ما يبدو على أن يحل محل السعودية في مجلس الأمن بعد انسحابه من سباق أمام الرياض على مقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. ومايزال الأردن بحاجة إلى موافقة ثلثي الجمعية العامة للأمم المتحدة للانضمام لمجلس الأمن. ويفسح الخطاب السعودي الرسمي يوم الثلاثاء إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الطريق أمام الدعوة لإجراء انتخابات جديدة. وأبلغ السفير السعودي بالأممالمتحدة عبد الله المعلمي بأن في رسالته أن حكومة المملكة قررت إخطاره بأنها لن تكون في وضع يسمح لها بشغل المقعد الذي انتخبت له بمجلس الأمن. وأرفق بالرسالة القصيرة نسخة من بيان وزير الخارجية السعودي الذي صدر بعد يوم من انتخاب المملكة لعضوية مجلس الأمن الشهر الماضي وشرح قرار المملكة برفض المقعد.