قال مسؤولون في فرنساومالي إن صحافيين إذاعيين فرنسيين قتلا على يد مسلحين في شمال مالي، يوم السبت المنصرم، بعد فترة قصيرة من اختطافهما في بلدة كيدال. متشددون إسلاميون يقتلون رهينتين فرنسيتين (خاص) أكدت الحكومة الفرنسية العثور على جثتي الصحفيين (58 و51 عاما)، اللذين يعملان في إذاعة فرنسا الدولية. وقال مكتب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في بيان "يعبر الرئيس الفرنسي... عن سخطه من هذا العمل الشنيع". وكيدال هي مهد تمرد للطوارق اندلع العام الماضي ودفع مالي إلى دائرة الفوضى ما أدى إلى حدوث انقلاب في العاصمة باماكو واحتلال متشددين مرتبطين بالقاعدة للنصف الشمالي من البلاد. وقادت فرنسا حملة عسكرية أسفرت عن طرد المتشددين، ولكن مازالت هناك جيوب للمتمردين، فيما يبرز هذا الحادث استمرار المخاطر الأمنية. وكان حاكم محلي ومصادر في الحركة الوطنية لتحرير أزواد - وهي حركة انفصالية تابعة للطوارق - وأجهزة أمن في مالي أبلغت رويترز في وقت سابق اليوم بأن الصحفيين خطفا ثم قتلا على مشارف بلدة كيدال. وقال بول-ماري سيديبي حاكم بلدة تنزاواتن ويقيم في كيدال "بعد بضع دقائق من بدء عملية ملاحقة خاطفي الفرنسيين أبلغنا بالعثور على جثتيهما خارج البلدة وقد اخترقتها عدة أعيرة نارية". وقال مسؤول عسكري كبير بالحركة الوطنية لتحرير أزواد إنه عثر على الجثتين خارج كيدال. وقال مصدر أمني في مالي إن الصحافيين قتلا على بعد نحو 12 كيلومترا من البلدة. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها ستعمل مع السلطات المحلية لمعرفة ملابسات مقتل الصحافيين. وذكر هولاند أن حكومته اجتمعت، أمس الأحد للعمل مع الأممالمتحدة والسلطات في مالي للكشف عن كيفية "اغتيال" الصحفيين. وقالت وزارة الدفاع الفرنسية إن الجيش الفرنسي حذر الصحفيين من السفر إلى كيدال يوم 29 أكتوبر الماضي، ورفض نقلهما إلى البلدة. وأضافت الوزارة "نصحا بعدم السفر إلى هناك بسبب حالة انعدام الأمن التي مازالت تشهدها المنطقة والتناحر بين جماعات مختلفة تنشط في المنطقة". وتابعت "رغم هذه النصيحة استقل الصحفيان وسائل نقل تابعة لبعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام من أجل الوصول إلى كيدال". وقال الكولونيل جيليه جارون، المتحدث باسم القوات المسلحة، إن الجيش الفرنسي لم يجر أي اتصالات من أي نوع مع المسلحين، الذين قتلوا الصحفيين الفرنسيين. وأضاف جارون أن دورية فرنسية عثرت على جثتي الصحافيين على بعد نحو عشرة كيلومترات إلى الشرق من كيدال، بعد أن تلقت بلاغا من ساكن محلي يفيد باختطاف الصحفيين. وتابع إن طائرتي هليكوبتر فرنسيتين وصلتا إلى المكان بعد 50 دقيقة من عثور الدورية على الجثتين. وكانت تقارير إعلامية فرنسية ذكرت في وقت سابق ان طائرة هليكوبتر فرنسية لاحقت عربات الخاطفين. واختطف الصحافيان بعد أن أجريا مقابلة مع أمبيري أجا ريسا وهو عضو في حركة تمرد انفصالية هناك. وقال ريسا لرويترز في اتصال هاتفي "عندما غادرا (الصحافيان) سمعت صوت ضوضاء غريبة في الخارج. خرجت في الحال لأستطلع الأمر وعندما فتحت الباب صوب رجل معمم بندقية نحوي وأمرني بالعودة إلى الداخل".