قام والي جهة العيون - بوجدور- الساقية الحمراء، خليل الدخيل، أول أمس الاثنين، بمدينة العيون، بتسليم نسخة من مؤلف "الصحراء المغربية من خلال الوثائق الملكية"، الذي نشرته المؤرخة بهيجة سيمو، مديرة الوثائق الملكية، إلى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، كريستوفر روس. وتهدف هذه الخطوة، التي قام بها الوالي باسم شيوخ وأعيان الأقاليم الجنوبية الحاضرين بالمناسبة، إلى مد الدبلوماسي الأممي بمرجع تاريخي وقانوني غير مسبوق حول الوحدة الترابية للمملكة. ويبرز هذا العمل البعد المؤسساتي، الذي يربط المغرب بأقاليمه الجنوبية، والذي تثبته مجموعة من الوثائق التي تم التحقق من صحتها بالشكل الأمثل. ويمتد هذا البعد المؤسساتي من مراسم البيعة المتجددة باستمرار إلى مختلف الاتفاقيات التي تشهد على امتداد الحدود، مرورا بتعيينات السلاطين للقياد والقضاة، وجمع الضرائب وتبادل الرسائل على كافة المستويات، على الصعيد القبلي وحتى الدولي. من جانب آخر، قدم والي الجهة أدلة مادية حول أعمال الشغب والعنف التي ارتكبت من طرف بعض العناصر بهدف التشويش على زيارة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء لمدينة العيون، والتي خلفت إصابات عديدة في صفوف قوات حفظ النظام. وكانت ولاية جهة العيون - بوجدور - الساقية الحمراء أعلنت، في بلاغ يوم الأحد المنصرم، أنه "جريا على عادتها، حاولت بعض العناصر التشويش على هذه الزيارة بافتعال أعمال الشغب والعنف وإلحاق أضرار بالممتلكات الخاصة والعامة لاستفزاز قوات حفظ النظام ليتسنى لها بعد ذلك اتهامها بالاعتداء عليها وانتهاك الحقوق". وأوضح البلاغ أن حوالي 400 شخص، موزعين على مجموعات تضم ما بين 20 و80 فردا، قاموا في أماكن متفرقة، بمدينة العيون بمحاولة التجمهر في الشارع دون ترخيص وشرعوا في رشق القوات العمومية بالحجارة والزجاجات الحارقة وإضرام النار في إطارات السيارات، كما نصبوا متاريس في بعض الأزقة، معرقلين بذلك حركة السير والجولان. وأضاف المصدر أن القوات العمومية تعاملت مع هذه الاستفزازات وأعمال الشغب بمسؤولية ورزانة وضبط النفس، وفي احترام تام للقوانين الجاري بها العمل.