بدأت قوافل حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة يوم أمس الاثنين، في التوجه إلى صعيد عرفات الطاهر، مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، تحفهم العناية الإلهية، ملبين متضرعين، داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار. وواكب قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات الطاهر متابعة أمنية مباشرة، يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية السعودية، التي أحاطت بطرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم، حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج، إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم. ووفقا لوكالة الأنباء السعودية، فإن عملية انتقال جموع الحجيج من منى إلى عرفات، تتسم بالإنسيابية خلال تصعيد الحجيج. وأدى حجاج بيت الله الحرام، أمس الاثنين، صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة اقتداء بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام القائل (خذوا عني مناسككم). وفي مشهد مهيب وجمع راج رحمة ربه وابتغاء مرضاته في هذا اليوم المبارك، أفضل يوم طلعت عليه الشمس،يقف الحجاج على صعيد عرفات الطاهر، وعرفة كلها موقف إلا وادي عرنة.. وكما روى جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة، ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثا غبرا ضاحين، جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي، فلم ير يوم أكثر عتقا من النار من يوم عرفة). ومع غروب شمس هذا اليوم، تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة ويؤدون بها صلاة المغرب والعشاء، ويقفون بها إلى غاية فجر الثلاثاء.