لم تتردد الجماهير السوسية، التي حجت لمتابعة مبارتي افتتاح المركب الجديد لمدينة أكادير، الأولى بين فريق الحسنية وشبيبة القبائل الجزائري، والثانية بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره الجنوب الإفريقي، الجمعة الماضي، في المطالبة بعودة المدرب بادو الزاكي، خلفا لمواطنه رشيد الطاوسي. وهتفت الجماهير باسم الزاكي في مناسبات عديدة، نكاية في رشيد الطاوسي، خاصة بعد أن كان منتخب جنوب إفريقيا سباقا للتسجيل في الدقائق العشر الأولى من المباراة. ورغم أن المنتخب الوطني أحرز هدف التعادل في بداية الشوط الثاني، إلا أن الجمهور واصل احتجاجه على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، محملا إياها مسؤولية تراجع نتائج مستوى أسود الأطلس، إذ ردد طويلا شعارات تطالب بإحداث تغيير جذري في الطاقم التقني للمنتخب. ولم تتوان جماهير حسنية أكادير عن توجيه وابل من السب والشتم إلى الجامعة، وظلت ترفع شعارات بين الفينة والأخرى طيلة فترات مباراة المنتخب الوطني، علما أن الجماهير السوسية استقبلت أسود الأطلس بالصفير أثناء ولوجهم أرضية مركب أكادير الدولي، واختارت، أحيانا، تشجيع منتخب جنوب إفريقيا، وتفاعلت مع أدائه الجيد خلال الشوط الأول. وهذه ليست المرة الأولى، التي تهتف فيها الجماهير باسم الزاكي، بل فعلت الشيء نفسه في العديد من المباريات السابقة للمنتخب الوطني، سواء في مدينتي مراكش أو طنجة، علما أن الأمر تكرر كذلك في عهد المدرب البلجيكي الأسبق إيريك غيريتس. وكان احتجاج الجمهور السوسي، الذي حضر بأعداد قياسية بمناسبة افتتاح المركب الكبير لأكادير، الذي سيحتضن النسخة العاشرة من منافسات كأس العالم للأندية 2013 إلى جانب ملعب مراكش الجديد، ضد الجامعة والمدرب رشيد الطاوسي فريدا من نوعه، لأنه جاء بشعارات أمازيغية. ولم يخف الناخب الوطني رشيد الطاوسي قلقه من الشعارات المرفوعة ضد العناصر الوطنية، وأكد أن ذلك يؤثر على نفسية اللاعبين، وعليه كذلك، قائلا "لم يكن المنتخب الوطني يلاقي الدعم المفروض من الجماهير، التي لم تتردد في الاحتجاج على اللاعبين مباشرة بعد نزول إيقاع أي مباراة، وهذا أمر يؤثر سلبا على اللاعبين وعلى مستواهم النفساني، وينعكس كذلك على المدرب، خاصة عندما يسمع أشياء ليست في صالحه". ودافع رشيد الطاوسي بقوة على حصيلته مع المنتخب الوطني، معتبرا إياها بالإيجابية، وقال "بلغة الأرقام، لم ينهزم المنتخب المغربي في أي مباراة رسمية باستثناء واحدة، وفي مباريتين وديتين فقط، وبالتالي أرى أن أسود الأطلس في الاتجاه الصحيح، لأن مستواه تحسن، ويعطي انطباعا على أنه في طور التهييء المتكامل، علما أننا ورثنا وضعا صعبا وفي مرحلة حساسة جدا". وشكلت مباراة المنتخب الوطني لكرة القدم ضد نظيره الجنوب الإفريقي الاستثناء، لأنها تعتبر الأخيرة لأسود الأطلس بقيادة الإطار الوطني رشيد الطاوسي، في عهد الرئيس الحالي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، علي الفاسي الفهري، علما أن الجامعة ستعقد جمعها العام يوم 25 أكتوبر الجاري لانتخاب رئيس جديد.