أفادت وزارة الفلاحة والصيد البحري أنها ستتابع عن كثب تموين الأسواق بالأضاحي والأسعار، خاصة في المحلات التجارية الكبرى، والأسواق القروية، ونقط البيع الرئيسية بالمدن وكذلك الحالة الصحية للقطيع من طرف المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. وكشفت الوزارة، في بلاغ صحفي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن عدد الأضاحي المتوفرة كاف لتغطية الطلب المرتقب، من خلال عرض يبلغ 8,3 ملايين رأس. وأوضح بلاغ للوزارة أن العرض المتوفر من الأغنام والماعز يقدر بحوالي 8,3 ملايين رأس، منها 4,83 ملايين رأس من ذكور الأغنام، و3,47 ملايين رأس من الماعز وإناث الأغنام. وأضافت أن الطلب على أضاحي العيد يناهز 5,4 ملايين رأس، منها 4,7 ملايين رأس من الأغنام (4,18 ملايين ذكور)، و700 ألف رأس من الماعز. وذكرت الوزارة أن عيد الأضحى يأتي هذه السنة في ظل موسم فلاحي جيد، كان له وقع على توفر الأعلاف لقطعان الماشية، وفي سياق استكمال برنامج الحفاظ على القطيع الذي انطلق في مارس 2012، وشمل بعض المناطق في 2013، فضلا عن ارتفاع أسعار المواد الأولية، التي تدخل في تغذية الماشية في السوق الدولية، بنسبة 20 في المائة، رغم الإجراءات المتخذة من قبل الوزارة كالإعفاء من الرسوم الجمركية على واردات هذه المواد. من جهة أخرى، أوضح البلاغ أن الحالة الصحية للقطيع جيدة في مجمل المناطق، بفضل برامج المراقبة المستمرة وتعزيز التأطير الصحي وحملات الوقاية والعلاج من الأمراض الحيوانية المعدية ذات الانعكاسات الاقتصادية، التي تشرف عليها المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. وتفيد إحصائيات الوزارة أن عدد رؤوس الأغنام والماعز، برسم سنة 2012، وصل إلى 25,3 مليون رأس، منها 19,1 مليون من الأغنام، و6,2 ملايين من الماعز. وذكرت الوزارة أن عيد الأضحى يشكل فرصة لتحسين دخل الفلاحين، الذين تشكل تربية القطيع مورد دخلهم الأساسي، خاصة في المناطق الرعوية الشاسعة، التي تغطي حوالي 70 في المائة من مساحة البلاد. ويرتقب أن يفوق رقم المعاملات بمناسبة عيد الأضحى 8 ملايير درهم، سيحول جزء كبير منها إلى العالم القروي، ما سيساعد الفلاحين على تغطية نفقات باقي الأنشطة الفلاحية، خاصة في فترة انطلاق الموسم الفلاحي، وستساهم هذه الموارد المالية، يضيف البلاغ، في تنشيط الحركة الاقتصادية بالعالم القروي.