أكد المدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، بدر إيكن، أمس الخميس بالدارالبيضاء، أن المغرب حدد إستراتيجية طاقية تساهم في مجال حماية البيئة من خلال استخدام تكنولوجيا نظيفة. أوضح بدر إيكن، خلال لقاء نظم على هامش الدورة الثانية لمعرض الطاقة المتجددة والنجاعة الطاقية، الذي انطلقت فعالياته الثلاثاء الماضي بالدارالبيضاء، أن هذه الإستراتيجية تهدف إلى العمل على تأمين التزود من مختلفة أشكال الطاقة، لضمان توفرها وسهولة الوصول إليها في أي وقت وبالسعار مثلى أو لإنشاء صناعة وطنية للطاقة المتجددة . وبعد أن أبرز دور معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، ومهمته وأهدافه، أشار إلى أن المعهد يروم على الخصوص مواكبة هذه الاستراتيجية الوطنية من خلال الأبحاث والتطوير التطبيقي في هذا القطاع حتى يصبح المغرب مطورا للتكنولوجيا في مجال الطاقة المتجددة. وتهدف استراتيجية المعهد، بالأساس، إلى زيادة البحث والتطوير التطبيقي في مجال تكنولوجيا الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة، وضمان تحديد محاور البحث، والتنسيق وتعزيز فعالية البحث والمساهمة بشكل كبير في تطوير الابتكار في هذا القطاع. كما تعمل هذه المؤسسة، على تسهيل إرساء بنية تحتية مشتركة للبحث وتمويل مشاريع البحث والتنمية، والرفع من المستوى المعرفي في هذا المجال. وذكر إيكن بالمحطة التجريبية للطاقة الشمسية ب135 كيلوات ببن جرير، التي أنشأت بتعاون مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط. وقدم، بعد ذلك، أحمد العناوي رئيس المجلس العلمي لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، عرضا حول الابتكار في مجال الخلايا الكهروضوئية والتكنولوجيات الناشئة. وأكد العناوي، الذي يشغل أيضا مدير البحوث ب"معهد الأنظمة المواد غير المتجانسة لمركز هيلمهولتز" ببرلين، أحد أكبر مراكز الأبحاث الأوروبية، إلى أن مخطط الطاقة الشمسية المغربية، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، هو الأول من نوعه في العالم، من شأنه أن يجعل المغرب، الذي يزخر بالطاقة الشمسية والأطر المؤهلة في مجال الطاقة المتجددة، مصدرا للطاقة الخضراء إلى أوروبا.