شرع، ابتداء من أمس الخميس، في رفع خطوط ال 19، بعدما أعطيت، بمقر المنطقة الإقليمية للأمن بالصخيرات - تمارة، إشارة الانطلاقة للعمل بكل من قاعة القيادة والتنسيق والفرقة المتنقلة لشرطة النجدة. وامتدت هذه التجربة إلى المنطقة الأمنية المذكورة بعد نجاح هذه المنظمة الأمني في تحقيق الأهداف المسطرة لها في كل من الرباط، ومراكش وسلا. وتروم المديرية العامة للأمن الوطني من خلال التعميم التدريجي لهذه المنظومة الأمنية المتكاملة، تدعيم المكتسبات فيما يتعلق بالاستجابة السريعة لنداءات النجدة وطلبات المساعدة الصادرة عن المواطنين عبر الخط 19، وتوسيعها لتشمل كل التجمعات الحضرية التابعة لمصالح الأمن الوطني. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن القاعة الجديدة للقيادة جهزت بكل الوسائل التقنية والمعدات المعلوماتية والأخرى الخاصة بالاتصال، والتي ستمكنها من التعامل بشكل متزامن مع أعداد متزايدة من الاتصالات الواردة عبر خط النجدة 19، الذي خصصت له مصلحة خاصة، بالإضافة إلى القدرة على تنسيق وتتبع التدخلات الميدانية والعمليات الأمنية التي تباشرها مختلف الدوريات وفرق الشرطة العاملة بمناطق نفوذ أمن الصخيراتتمارة، خاصة منها الفرقة المتنقلة لشرطة النجدة المحدثة خلال نفس المناسبة. وتتألف الفرقة الجديدة لشرطة النجدة، التي تعمل على مدارة الساعة 7/7 و24/24، من مجموعة من الوحدات المتنقلة لعناصر للدراجين وسيارات النجدة، التي تتميز بسرعة الحركة داخل المجال الحضري، حيث تتلقى بشكل مباشر المعطيات الأولية حول نداءات النجدة من قاعة القيادة والتنسيق، مع القدرة على الاستجابة لهذا في أقصى سرعة ممكنة وخلال مدد زمنية تتم مراقبتها وتتبعها بشكل دائم من قبل المصالح المختصة على المستويين المركزي والجهوي، وهي مدد تتراوح في المتوسط بين 5 و7 دقائق إذا أخذنا بعين الاعتبار حركية السير والبعد الجغرافي لمكان التدخل. وتندرج هذه الخطوة، حسب المصدر نفسه، في إطار تفعيل استراتيجية التحديث والعصرنة الشاملة التي تخضع لها كافة مرافق المديرية العامة للأمن الوطني، وخاصة في شقها المتعلق بترسيخ جيل جديد من خدمات المرفق العام الشرطي، عمادها الاستجابة السريعة والفعالة لنداءات النجدة الصادرة عن المواطنين، وتوفير وحدات أمنية تجمع بين سهولة التحرك والتدريب التخصصي في مجال التعامل مع الحالات الطارئة، تدعيما لمبدأ الشرطة المواطنة الذي تهدف لتحقيق مصالح الأمن الوطني.