قرر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بمراكش، الثلاثاء، بعد الاستماع تمهيديا لمواطنين هولنديين، أحدهما ينحدر من جمهورية الدومينكان والثاني من جمهورية سورينام للمتهمين، إيداعهما المركب السجني لوداية على ذمة التحقيق، في انتظار مباشرة التحقيقات التفصيلية معهما، لجمع كافة المعطيات والأدلة المتعلقة بقضية القتل العمد باستخدام السلاح الناري المتورطين فيها، قبل عرضهما على انظار غرفة الجنايات لمحاكمتهم طبقا لفصول المتابعة. جاء ذلك، بعد إحالة المتهمين الهولندين، اللذين يشتبه في ضلوعهما في التنفيذ المادي لجريمة "القتل العمد ومحاولة القتل باستخدام السلاح الناري"، التي استهدفت ثلاثة ضحايا بمقهى "لاكريم" بالحي الشتوي بمراكش، على الوكيل العام للملك بالمحكمة نفسها، بعد استكمال التحقيقات الأولية التي باشرتها عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، بتعاون وتيق مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وبتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قبل أن يتقرر عرضهما على قاضي التحقيق، لتعميق البحث معهما ومواجهتهما بالتهم المنسوبة إليهما. وحسب مصادر "الصحراء المغربية"، فإن الشخص المتهم بإطلاق النار يدعى غابرييل إدوين من مواليد 26 شتنبر 1993 ويقطن بالعاصمة الهولندية أمستردام، في حين يدعى شريكه الذي كان يتولى سياقة الدراجة النارية من نوع "تي ماكس" شارديون جيريغوريو من مواليد 12 شتنبر 1988، يقطن بجزيرة "كوراساو" الواقعة بجنوب البحر الكاريبي بالقرب من فنزويلا وهي جزيرة تابعة لمملكة هولندا. وأوضحت عملية التنسيق المنجزة في إطار التعاون الأمني الدولي، أن للمشتبه فيهما سوابق قضائية عديدة وارتباط مباشر بقضايا الاتجار الدولي في المخدرات، والاختطاف واحتجاز الرهائن والمطالبة بفدية مالية، والسرقة بواسطة السلاح ومحاولة القتل العمد، حيث سبق لأحد الموقوفين أن شارك في عملية محاولة قتل رميا بالرصاص في مارس 2016 بهولندا ولم يتم القبض عليه. وكانت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، أحالت الموقوفين الستة المشتبه علاقتهم باطلاق النار على المقهى المذكور، الذي اودى بحياة طالب في كلية الطب والصيدلة نجل مسؤول قضائي بمحكمة الاستئناف ببني ملال، على الوكيل العام للملك، بعد تمديده لفترة الحراسة النظرية التي اخضعوا لها، لمدة 24 ساعة اضافية، قبل أن يحيلهما على قاضي التحقيق.