تتجه أنظار جماهير الكرة المغربية والعربية والإفريقية إلى ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء اليوم السبت، ابتداء من الثامنة مساء بالتوقيت غرينيتش، لمتابعة أطوار المواجهة الحاسمة بين الوداد البيضاوي والأهلي المصري، ضمن إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم. وكانت نتيجة الذهاب بالإسكندرية انتهت بالتعادل الإيجابي بين الطرفين 1-1، وبذلك، يكون الفريق الوداد أمام فرصة تاريخية للتتويج على عرش الكرة الإفريقية للمرة الثانية في تاريخه بعد سنة 1992. ويقود هذه المباراة الحكم الغامبي بكاري غاساما، الذي يمني النفس بتقديم مستوى جيد في النهائي الإفريقي من أجل اختياره من قبل الاتحاد الدولي "فيفا" ضمن لائحة الحكام الأفارقة المشاركين في نهائيات كاس العالم 2018 بروسيا. ويحلم فريق الوداد بالحصول على لقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الثانية في تاريخه، بعدما سبق وأن توج باللقب في مناسبة وحيدة عام 1992، ويكفى ممثل كرة القدم المغربية في العرس القاري التعادل السلبى في مباراة اليوم لتحقيق حلم الحصول على "الأميرة الأفريقية"، والمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية بالإمارات للمرة الأولى في تاريخه خلال شهر دجنبر المقبل. ورغم أن الفريق الأحمر سيفتقد لخدمات لاعبه محمد أوناجم، الذى يعانى من إصابة على مستوى الكاحل تعرض خلال مشاركته في مباراة الذهاب، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة أنس الاصباحى، إلا ان سيستفيد من خدمات لاعبه أمين عطوشى بعد انتهاء الإيقاف. ومن المنتظر أن يبدأ الوداد البيضاوى المباراة بضغط هجومي مكثف من أجل تسجيل هدف مبكر يريح الأعصاب، ويزيد من الضغوط على لا عبى الأهلي، خاصة أن الجماهير الودادية ستكون السند الأول والحقيقي. فبعد تتويج الوداد في ثلاث مناسبات قارية، كان أولها سنة 1992 بلقبه الوحيد في مسابقة دوري أبطال افريقية، والكأس الأفرو-آسيوية سنة 1994، وكأس الكؤوس الافريقية سنة 2002، الفريق بات قريبا من تعويض اللقب، الذي خسره في نهائي سنة 2011 أمام الترجي التونسي، وكتابة تاريخ جديد بأحرف من ذهب. في المقابل، سيدخل الأهلي المباراة في ظروف صعبة للغاية بسبب التحديات التي يواجهها، ويأتي في مقدمتها غياب أكثر من لاعب للإصابة، أمثال على معلول وحسام عاشور وصالح جمعة، لكن المدرب حسام بدري أعلن أن المارد الأحمر يمتلك "دكة" قوية ولاعبين قادرين على تعويض الغائبين لظروف مختلفة. ورغم "لعنة" الإصابات، إلا أن بطل مصر يتسلّح بعدة عوامل من أجل اقتناص الأميرة الأفريقية من قبل الدارالبيضاء، فالأهلى يعول على خبرات لاعبيه الكبيرة، وكذلك قدرتهم على تحدى مثل هذه الظروف بجانب تجاربهم السابقة، مثل ما حدث في تونس مرتين، الأولى أمام الصفاقسى عام 2006 بملعب رادس الشهير، وأخرى عام 2012 من الترجى بالملعب ذاته، كما عاد "الشياطين" بالأميرة الأفريقية من الأدغال الأفريقية عام 2008 من القطن الكاميروني.