ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، بعد زوال أمس الاثنين بساحة المشور بالقصر الملكي بتطوان، حفل أداء القسم من طرف 1733 ضابطا متخرجا من مختلف المعاهد والمدارس العسكرية وشبه العسكرية، وكذا الضباط الذين ترقوا في رتبهم ضمن صفوف القوات المسلحة الملكية، من بينهم 259 امرأة ضابطة. وبهذه المناسبة، تفضل جلالة الملك، حفظه الله، فأطلق على هذا الفوج اسم المرحوم "امحمد بوستة ". وبعد تحية العلم على نغمات النشيد الوطني، ألقى جلالة الملك الكلمة السامية التالية : "الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسو ل الله وآله وصحبه. معشر الضباط، نغتنم مناسبة استقبالكم، لأداء القسم أمامنا، لنعبر عن تقديرنا الكبير، لقواتنا المسلحة الملكية، لما تتميز به من انضباط والتزام، وما تقدمه من تضحيات جسيمة، في القيام بمهامها، العسكرية والاجتماعية والإنسانية، داخل الوطن وخارجه. كما نعتز بما نوفره لكم، ولكل مكونات قواتنا المسلحة، من تكوين حديث، وتأهيل مستمر، لتمكينها من النهوض بواجبها في الدفاع عن وحدة الوطن، والحفاظ على أمنه واستقراره. وقد قررنا أن نطلق على فوجكم، اسم الوطني الغيور، المرحوم "امحمد بوستة"، تقديرا له كمناضل سياسي حكيم، ورجل دولة كبير، مشهود له بالالتزام الصادق، بخدمة قضايا الوطن، والدفاع عن مصالحه العليا. فكونوا، رعاكم الله، في مستوى ما يجسده هذا الاسم من قيم الوطنية الحقة، والتمسك القوي بمقدسات الأمة، وجعلها فوق كل اعتبار؛ وذلك في وفاء دائم لشعاركم الخالد: الله، الو طن، الملك. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته" . وبعد أداء القسم بين يدي جلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، استعرض جلالته، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، مختلف وحدات الفوج الجديد. ويتألف الفوج الذي أدى القسم من 569 ضابطا تخرجوا من المدارس العسكرية العليا، من بينهم 58 امرأة ضابطة. ويتعلق الأمر ب : - الأكاديمية الملكية العسكرية - المدرسة الملكية الجوية - المدرسة الملكية البحرية - المدرسة الملكية للخدمات الطبية العسكرية - مركز التكوين في الخدمات الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية وينضاف إلى هذه الفئات من الخريجين ضباط الاحتياط خريجو المدارس العليا شبه العسكرية، والبالغ عددهم 944 (من بينهم 186 امرأة ضابطة)، والذين تخرجوا من المدارس التالية: - المدرسة المحمدية للمهندسين، - المعهد الملكي للإدارة الترابية لوزارة الداخلية، - المعهد الملكي للشرطة، - المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين، - مركز التكوين الجمركي، وينضاف إلى ذلك 220 من ضباط السلك الخاص والضباط، الذين ترقوا في رتبهم ضمن صفوف القوات المسلحة الملكية، من بينهم 15 نساء ضابطات، تابعين للقوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي والقوات المساعدة. إثر ذلك، تفضل صاحب الجلالة القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية بترقية عدد من الضباط السامين إلى رتبة جنرال وكولونيل ماجور، كما تفضل وأعطى موافقته السامية على جدول ترقيات أفراد القوات المسلحة الملكية إلى رتب أعلى برسم سنة 2017. وتندرج هذه الترقيات التي تتم كل سنة بمناسبة الاحتفال بعيد العرش المجيد، في إطار الترقية العادية لأفراد القوات المسلحة الملكية بكافة مكوناتها البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي. وتعكس هذه الالتفاتة المولوية الرعاية السامية والعناية الخاصة والموصولة التي يوليها صاحب الجلالة القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، لأفراد هذه القوات، وحرص جلالته على توفير كافة ظروف العيش الكريم لهم، سواء المادية منها أو المعنوية. وكان جلالة الملك قد استقبل يوم 29 يوليوز بتطوان الجنرال دو ديفيزيون عبد الفتاح الوراق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، ورئيس اللجنة المكلفة بترقية أفراد القوات المسلحة الملكية، والذي رفع إلى النظر المولوي خلاصات ونتائج الأشغال الخاصة بترقية أفراد القوات المسلحة الملكية. وخلال هذا الاستقبال، عبر رئيس اللجنة المكلفة بالترقيات لجلالة الملك، عن تقديره العميق وفخره الكبير للرعاية والتوجيهات والتعليمات الملكية السامية، التي تلهم وتوجه عمل اللجنة، خلال كافة المراحل. وحظيت خلاصات اللجنة وجدول الترقيات بموافقة الملك، الذي "أعطى تعليماته السامية بإبلاغ تهاني جلالته إلى الذين تمت ترقيتهم، وحث كافة أفراد القوات المسلحة الملكية على الاستمرار في التفاني في إنجاز مهمتهم النبيلة، وفاء منهم للشعار الخالد: الله الوطن الملك" حضر حفل أداء القسم، على الخصوص، رئيس الحكومة، ورئيسا غرفتي البرلمان، ومستشارو صاحب الجلالة، وأعضاء الحكومة، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، والملحقون العسكريون بالسفارات الأجنبية المعتمدة بالرباط، وعدة شخصيات مدنية وعسكرية.