تعيش مجموعة "لوماتان" اليوم واحدة من اللحظات التاريخية في مسارها الحافل، فبتنظيمها الدورة الثانية لمنتدى "موروكو توداي فوروم"، الذي يقام اليوم في الدارالبيضاء، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تؤكد المؤسسة أنها عاقدة العزم على التحول من مواكبة الأحداث إلى صناعتها. إن المجموعة، التي تجمع اليوم نخبة من رجال السياسة والاقتصاد ومختلف علوم العصر لمناقشة موضوع "ريادة الأعمال الاجتماعية" باعتبارها رافعة للتنمية المشتركة وأداة للنمو بالمغرب وبالقارة، تجسد على أرض الواقع الدور الذي ينبغي أن تلعبه المؤسسة أو المقاولة المواطنة، وهي تستنير في ذلك بالرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة، الذي يقود الأمة منذ اعتلاء عرش أسلافه المنعمين إلى ثورات على أكثر من مستوى، ويمكن بلده وشعبه ليس فقط من أن يعيش عصره ويشهد على التاريخ بل يساهم بفعالية في صناعته. "موروكو توداي فوروم" منصة أخرى تنضاف إلى صرح مغرب الحداثة والديمقراطية، ومواكبة حقيقية للانفتاح وتجسيد للبعد الإفريقي، الذي يحتل مكانة متميزة في السياسة الخارجية للمملكة بقيادة صاحب الجلالة. إن فكرة المنتدى تعبر بصدق عن الرؤية الملكية، التي انتقلت من تجديد الوعي الإفريقي، الذي دعا إليه جلالته في خطابه التاريخي بأبيدجان سنة 2014، في افتتاح المنتدى الاقتصادي المغربي الإيفواري، والذي أكدنا في حينه أنه دعوة صريحة لقارتنا لتعي بالدور، الذي ينبغي أن تلعبه، وأن تصنع مستقبلها بيديها، وألا ترضى بلعب دور التابع أو الرهينة في بعض الحالات (انتقلت) من التجديد إلى التجسيد. إن إفريقيا بفضل الفكر الملكي المتنور وتجاوبا مع خطب جلالته، التي تستنهض العقول قبل الهمم وتحث على صناعة المستقبل، الذي يحاكم حاضرنا عندما يصبح ماضيا تستحق أن تكون محورا لدورات منتدى المجموعة. ومجموعة "لوماتان" باعتبارها واحدة من المؤسسات، التي تتشرف بانتمائها إلى بلد جلالة الملك محمد السادس، الذي يؤسس بفكره المتنور لمرحلة جديدة في تاريخ القارة السمراء، ويضع خارطة طريق جديدة لاقتصادها، خارطة تضع المواطن الإفريقي في صلب الاهتمام، تتشرف باستضافة قامات وطنية وقارية وإفريقية لتدلي بدلوها في موضوع الدورة الحالية. مستنيرين بالفكر الملكي نعمل في مجموعة "لوماتان" من أجل أن تكون الدورة الثانية ل"موروكو توداي فوروم" في مستوى التطلعات، ونأمل أن تحمل العروض والنقاشات وأيضا التوصيات لإفريقيا الحالمة والطموحة أفكارا ستثري الساحة وتترجم على أرض الواقع أماني أبناء القارة التي نعتز بالانتماء إليها. لهذه الغاية اعتمدت مجموعة "لوماتان" على أفكار وجهد وطاقة كفاءاتها، التي تتطلع دائما لتكون في مستوى الانتظارات، وتسهم في تجسيد آمال وطموحات الوطن والقارة على أرض الواقع عبر المواكبة الآنية للأحداث، وكلها أمل في أن يكون الانعطاف نحو صناعة الحدث ناجحا. انطلاقا من روح المبادرة داخليا، والتجاوب الكبير خارجيا، متأكدون أن الدورة الثانية للمنتدى، الذي يتشرف بالرعاية الملكية تهيأت له كل شروط النجاح، والله الموفق.