غادر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحرمه بريجيت ماكرون المغرب، أمس الخميس، في ختام زيارة صداقة وعمل للمملكة، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وكان في وداع رئيس الجمهورية الفرنسية وبريجيت ماكرون، لدى مغادرتهما مطار الرباط-سلا، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني. وبعد أن استعرضا تشكيلة من القوات الجوية الملكية أدت لهما التحية، تقدم للسلام على الرئيس الفرنسي وحرمه، والي جهة الرباط-سلا-القنيطرة بالنيابة، ورئيس مجلس الجهة، وقائد الحامية العسكرية، والرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بسلا، والوكيل العام للملك، وعمدة مدينة سلا، ورئيسا المجلسين العلميين المحليين للرباط وسلا، وممثلو سلطات الولاية المدنية والعسكرية. وتعكس هذه الزيارة، التي تميزت، بالخصوص، بالمحادثات التي أجراها جلالة الملك مع الرئيس الفرنسي، عمق العلاقات الثنائية والإرادة المشتركة لقائدي البلدين من أجل مزيد من تعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية الاستثنائية، خدمة لمصالح الشعبين الصديقين. وكان الرئيس الفرنسي أشاد، في مؤتمر صحفي أول أمس الأربعاء بالرباط، بالدور "المتنامي"، الذي يضطلع به المغرب في إفريقيا، مؤكدا أن الرباط وباريس لهما سياسة مشتركة يقودانها بالقارة. وتدل هذه الزيارة ليومين، وهي الأولى للرئيس الفرنسي خارج الاتحاد الأوروبي وللمنطقة المغاربية منذ انتخابه، يوم 7 ماي الماضي رئيسا للجمهورية، على المستوى الممتاز للعلاقات القائمة بين البلدين.