عاشت المحمدية، مساء الخميس، على إيقاع أول كرنفال إفريقي نظم تحت شعار "المغرب بألوان إفريقيا". وأوضح سعيد جميل، رئيس مجموعة مدارس فيفالدي غاليلي المنظمة لهذا الحدث الذي استقطب بأكبر فضاء أخضر بمدينة الزهور عددا كبيرا من الجمهور الذي حج إليه بكثافة فاقت توقعات المنظمين، في تصريح ل "الصحراء المغربية"، أن الاستعدادات لهذه التظاهرة الأولى من نوعها شهدت مشاركة كل التلاميذ الذي تطوعوا للمشاركة في الاحتفاء والاحتفال بعودة المغرب للاتحاد الإفريقي. وأفاد سعيد جميل، أن تلاميذ المجموعة من سن الثالثة إلى الباكالوريا، انخرطوا مع مؤطرين بيداغوجيين لتحسيس أقرانهم وأوليائهم والمجتمع المدني بأهمية رجوع المغرب إلى منتظم الاتحاد الإفريقي، وقال "بعد ورشات ولوحات كبيرة أنجزت من قبل التلاميذ والأساتذة والعديد من الفرق الفنية من إفريقيا جنوب الصحراء أردنا أن نخرج هذا الكرنفال ونفتح على المدينة لتنشيطها إبرازا للطابع الكبير لهذا الحدث التاريخي الذي تجسده عودة المغرب للاتحاد الإفريقي تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس". وصرح عدد من الحاضرين ل "الصحراء المغربية"، أن هذه التظاهرة المواطنة تكتسي بالفعل طابعا إشعاعيا يؤكد انخراط هذه المدينة في الأوراش الكبرى للمملكة، موضحين أن تنظيم هذا الكرنفال الذي أدت فيه فرق إفريقية أغاني تراثية، إلى جانب اللوحات الفنية التي جسدت غناء ورقصات كل بلد إفريقي على حدة، أعطت فكرة عن غنى الفنون الإفريقية وتنوعها. وأكد تلاميذ شاركوا في هذا الحفل، أنهم قاموا باستعدادات مكثفة بتأطير من المجموعة المدرسية "فيفالدي غليلي" بالمحمدية، لتنظيم الكارنفال، إلى جانب أنشطة جرت كلها حول موضوع "المغرب بألوان إفريقيا" من 22 إلى 27 ماي المقبل، وذلك في إطار أسبوع تربوي مخصص لهذه الغاية، ويعكف الطاقم المسير للمؤسسة، كما تم في السياق ذاته، وضع اللمسات الأخيرة على مشروع موازي لهذا الحدث، ويتعلق الأمر بتنظيم أول كرنفال إفريقي، يقتبس تقاليد دول إفريقيا جنوب الصحراء ولباسها وأعرافها وطقوسها الاجتماعية. وصرح سعيد جميل، أستاذ جامعي ورئيس هذه المجموعة المدرسية أن هذا المشروع الذي شهد إعداد التلاميذ للوحات غنائية وغيرها، يرف بالمناسبة إجراء هؤلاء لبحوث معمقة حول البلدان الإفريقية لإغناء إدراكهم وعرفتهم للقارة التي ينتمون إليها. وأضاف جميل أن هذه الفكرة التي ستتجسد أولى ملامحها هذه السنة، سيتم تطويرها كمشروع طموح لعرضه على مدينة المحمدية، حتى يجري تبنيه وفق مقاربة أوسع، حيث يمكن للكرنفال الإفريقي في حال تنظيم أن يعطي إشعاعا أكبر لمدينة الزهور، لتصبح أرضية لموعد إفريقي مليء بالفرجة والترفيه والثثقيف المنتج. وأضاف أن هذا الأسبوع، عرف برمجة عدة ندوات ينشطها العديد من مواطني البلدان الإفريقية تمت استضافتهم خلال هذا الموعد، للحديث عن بلدانهم من ناحية كل الجوانب، وذلك بهدف إغناء رصيد التلاميذ والمشاركين وإعطائهم نظرة موسعة عن إفريقيا ككل بغناها وموروثها وإمكاناتها والآفاق الرحبة التي تنتظرها، وقال "إن إفريقيا وكما هو معروف هي أمل ومستقبل العالم، ونحن فخورون بما يقوم به جلالة الملك محمد السادس في سبيل تحقيق نهضة إفريقية شاملة، قائمة على سواعد ومجهودات أبناء القارة". تصريح سعيد جميل، رئيس مجموعة مدارس فيفالدي غاليلي