تحتضن مدينة البندقية، من ثالث إلى سادس أكتوبر المقبل، فعاليات الدورة الثانية للمهرجان المغربي الإيطالي. وتروم هذه التظاهرة، التي تنظمها الجمعية الإيطالية المغربية وجمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة، توطيد العلاقات الثقافية التاريخية بين المغرب وإيطاليا، وتعزيز التبادل بين البلدين، فضلا عن إبراز حضور الجالية المغربية بالديار الإيطالية وإعطاء دفعة قوية لها. ونوه الرئيس الشرفي للمهرجان، عبد الكريم بناني، في كلمة له خلال اللقاء الذي انعقد اليوم الثلاثاء بالرباط لتسليط الضوء على برنامج النسخة الثانية من المهرجان? ب"النجاح الكبير" الذي عرفته الدورة الأولى للمهرجان، مؤكدا أن هذا النجاح حفز المنظمين على جعله حدثا سنويا، والمضي قدما لتعزيز المكتسبات وتطعيمها بأفكار جديدة مواكبة لتطور الأحداث العالمية وتجددها. وقال بناني إن هذه الدورة تتوخى أن تكون منطلقا لفهم الحاضر وبناء المستقبل، وخصوصا مواكبة التطور الذي ما فتئت تعرفه العلاقات المغربية الإيطالية في مختلف المجالات وإثراءها. من جانبه، أشاد الكاتب العام للسفارة الإيطالية بالمغرب، كلاوديو مارتينيلو، بجودة العلاقات التي تجمع الرباط وروما، مؤكدا أن هذه المبادرة تعكس تميز هذه العلاقات، وكذا مدى اندماج الجالية المغربية في النسيج المجتمعي الإيطالي. وأبرز مارتينيلو انخراط السلطات المحلية وفعاليات المجتمع المدني والجامعات الإيطالية في دعم هذه المبادرة، معربا عن اقتناعه بنجاح الدورة الثانية للمهرجان. ويتضمن برنامج المهرجان، على الخصوص، تنظيم ندوة حول "تعايش الديانات السماوية بالمغرب وإيطاليا والقيم الإنسانية المشتركة"، وإقامة معرض حول "المنجزات التنموية بالأقاليم الجنوبية للمملكة"، ومائدة مستديرة حول "المواطنة .. حلم أم حقيقة"، ومناظرة "حوار وتأمل حول الهجرة" مع الجمعيات المغربية، فضلا عن إحياء عروض موسيقية من طرف مجموعات مغربية وإيطالية. يذكر أن الدورة الأولى لهذا المهرجان التي استضافتها مدينة البندقية من 13 إلى 17 يونيو من السنة الماضية، توجت بمنح المهرجان وسام تشجيع من طرف رئيس الجمهورية الإيطالية.