تمثل جائزة "أغا خان" للهندسة المعمارية التي فازت بها قنطرة الحسن الثاني مكافأة لعمل فني عظيم مكن من تحسين مستوى عيش مستعملي هذه القنطرة وتدعيم التنمية الحضرية بضواحي نهر أبي رقراق. وترى لجنة التحكيم لجائزة هذه الدورة أن هذا الإنجاز هو نموذج متقن ومنسجم بالنسبة لمشاريع البنيات التحتية المستقبلية، خاصة في الأماكن التي تعرف حركة تمدن سريعة . وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس دشن هذه القنطرة، التي انطلقت أشغال إنجازها في 23 دجنبر 2007 يوم 18 ماي 2011، وشرع الاشتغال بها في اليوم نفسه. وتربط هذه المعلمة الفنية، التي صممها المهندس الفرنسي مارك ميمرام، مدينتي الرباط وسلا وتسمح بتسهيل حركة المرور الطرقية. وحسب العديد من الخبراء، فإن قنطرة الحسن الثاني تعتبر تحفة معمارية منسجمة تم تشييدها باعتماد تقنيات متطورة وخلاقة جعلت منها عملا فنيا يتسم بالاستدامة والاستمرارية. وتم إحداث جائزة أغا خان للهندسة المعمارية سنة 1977 من قبل سمو الأمير أغا خان، بهدف تشجيع المفاهيم الهندسية الأكثر تلبية لحاجيات المجتمعات الإسلامية وتطلعاتها في هذا المجال. وتمنح جائزة أغا خان كل ثلاث سنوات اعترافا بالأعمال المتميزة التي تستجيب لانشغالات تشمل تخصصات متنوعة تتمثل أساسا في الهندسة المعمارية العصرية والسكن الاجتماعي وتحسين وتطوير إطار العيش، إلى جانب تأهيل وترميم وصيانة المواقع التاريخية وتهيئة المناظر الطبيعية وحماية البيئة .