قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة ماري، ولية عهد الدنمارك، التي تزور المغرب بصفتها رئيسة لمؤسسة "ماري"، وهي منظمة غير حكومية لمكافحة العنف ضد النساء، أول أمس الأربعاء، في الدارالبيضاء، بزيارة لمقر جمعية لقاء للتنمية (ماب) وتباحثت مع مسؤولي هذه الجمعية، التي تنشط في مجال دعم النساء والشباب في وضعية صعبة. وأوضح رئيس جمعية لقاء للتنمية، حبيب مساعد، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن زيارة الأميرة ماري تتوج 22 سنة من عمل الجمعية، مشيرا إلى أن ولية عهد الدنمارك أبدت اهتماما خاصا بجهود هذه المنظمة غير الحكومية. وأضاف مساعد أن جمعية لقاء للتنمية تنظم لفائدة المستفيدين ورشات ودورات تدريبية حول عدة أنشطة مدرة للدخل، خاصة منها التطريز والمعلوميات والتدبير والفندقة وإحداث المقاولات. من جانبه، أشاد سفير الدنمارك في المغرب، ميكايل لاند ليبيسن، في تصريح للصحافة، بالتعاون القائم بين المغرب وبلاده، خاصة في إطار برنامج المبادرة الدنماركية العربية التي تمولها وزارة الشؤون الخارجية الدنماركية. يشار إلى أن المبادرة الدنماركية العربية تشكل القناة الحكومية التي يتعاون من خلالها مركز المعلومات حول النوع والمساواة والتنوع والمنظمات الدنماركية العاملة لفائدة النساء ضحايا العنف مع مختلف المنظمات غير الحكومية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمكافحة العنف ضد النساء. وقال الديبلوماسي الدنماركي إن "زيارة صاحبة السمو الملكي الأميرة ماري تشكل مناسبة للإعراب عن دعمنا لإنجاز مشاريع التعاون التي تهم تعزيز حقوق النساء وبالأخص مكافحة أشكال العنف الممارس ضد النساء". وأضاف أن هذه الزيارة لمقر جمعية لقاء تندرج في إطار "هدفنا لنعرف صاحبة السمو الملكي الأميرة ماري على عدة شركاء يعملون من أجل تعزيز مؤهلات الفتيات الصغيرات من أجل تسهيل الولوج إلى سوق العمل". وقامت صاحبة السمو الملكي الأميرة ماري، بعد ذلك، بزيارة مرافق الجمعية، حيث قدمت لها لمحة عن المنتجات التي أنجزتها المستفيدات من الجمعية، خاصة في مجال التطريز. وكانت الأميرة ماري قامت، يوم الثلاثاء المنصرم، بزيارة للوحدة الخاصة المكلفة بالنساء ضحايا العنف الزوجي، التي تم إحداثها في 2006، بمقر المحكمة الابتدائية في تمارة، قبل أن تتوجه إلى مقر الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة.