باشر محمد الدخيسي، والي أمن مراكش، رفقة مختلف المصالح الأمنية، منذ ثاني أيام عيد الفطر، حملات أمنية، شملت مختلف الحانات والملاهي الليلية، بمختلف أحياء وشوارع مدينة مراكش. ركزت الحملة على تلك التي لم تحترم دفتر التحملات، الذي على إثره جرى الترخيص لها، من قبيل عدم احترامها للقوانين المعمول بها أو قيامها بخروقات تتعلق باستقبال قاصرين وقاصرات أو عدم احترامها للساعات القانونية المسموح بها لمزاولة نشاطها في اليوم. وأسفرت الحملة التمشيطية التي استهدفت مختلف الحانات والملاهي الليلية التي يستعين أصحابها بخدمات القاصرات لجلب الزبائن، وأصبحت تشكل أوكارا للدعارة وترويج المخدرات، عن إيقاف مجموعة من الأشخاص والفتيات كانوا في حالة سكر، ليجري اقتيادهم إلى مخفر الشرطة لإخضاعهم لتدابير الحراسة النظرية، في الوقت الذي جرى تهديد هذه المحلات بالإغلاق في حالة عدم احترامها شروط ممارسة أنشطتها. وخلفت الحملة، التي قادتها مختلف المصالح الأمنية تحت إشراف والي أمن مراكش، ردود أفعال متباينة في أوساط أصحاب الملاهي الليلية، في الوقت الذي عبر عدد من المهتمين عن ارتياحهم لهذا القرار، إيذانا بانتهاء عهد التسيب والتساهل مع أصحاب هذه المحلات، التي لم تحترم دفتر التحملات، خصوصا الملاهي التي هي في الأصل مطاعم حولها أصحابها إلى كباريهات دون إذن السلطات المختصة، إذ كانت السمة الغالبية في التعامل مع هؤلاء في السابق هي غض الطرف.