كشفت المندوبية السامية للتخطيط أن حجم البطالة على المستوى الوطني ارتفع ب 100 ألف شخص، منتقلا من 949 ألف عاطل، خلال الفصل الثاني من سنة 2012، إلى مليون و49 ألف عاطل، خلال الفترة نفسها من سنة 2013 لينتقل معدل البطالة من 8,1 في المائة إلى 8,8 في المائة على المستوى الوطني. وذكرت المندوبية في مذكرة إخبارية حول وضعية سوق الشغل بالمغرب، توصلت "المغربية" بنسخة منها، أنه يتبين، من خلال دراسة أهم خاصيات السكان النشيطين العاطلين أن أربعة عاطلين من بين خمسة (83,2 في المائة) يقطنون بالمدن، واثنين من بين ثلاثة (67,9 في المائة) تتراوح أعمارهم مابين 15 و29 سنة، وواحد من بين أربعة حاصل على شهادة ذات مستوى عال (24,6 في المائة) ، وواحد من بين اثنين (51,3 في المائة) لم يسبق له أن اشتغل و ما يقارب اثنين من بين ثلاثة (66,2 في المائة) تفوق مدة بطالتهم السنة. وأرجعت المندوبية الظروف التي على إثرها أصبح العاطلون في هذه الوضعية إلى توقف نشاط المؤسسة أو الطرد (26,7 في المائة)، وإلى الانقطاع عن الدراسة بعد الحصول على شهادة (20,9 في المائة)، وإلى الانقطاع عن الدراسة دون الحصول على شهادة (16,5 في المائة). وفي ما يتعلق بحجم التشغيل، أوضحت المندوبية أنه تم إحداث 165 ألف منصب شغل مؤدى عنه، خلال هذه الفترة، 49 ألفا بالوسط الحضري و116 ألفا بالوسط القروي. في حين، شهد الشغل غير المؤدى عنه فقدان 21 ألف منصب على المستوى الوطني، حيث انخفض ب 35 ألف منصب بالمناطق القروية وارتفع ب 14 ألف منصب بالمناطق الحضرية. وأفاد المصدر ذاته أن الحجم الإجمالي للتشغيل انتقل ما بين الفترتين من 10 ملايين و707 آلاف إلى 10 ملايين و851 ألفا، وهو ما يمثل إحداث عدد صاف من المناصب يقدر ب 144 ألف منصب، 63 ألفا بالمناطق الحضرية و81 ألفا بالمناطق القروية.