بإشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أمس الاثنين، بالجماعة القروية العثامنة (إقليمبركان)، على تدشين مشروع التطهير السائل لمدينة السعيدية ومحطتها السياحية، يكون جلالته قد أعطى دفعة جديدة للتنمية البشرية المستدامة. (ماب) وسيساهم هذا المشروع، ذو الوقع الإيكولوجي المهم، في الحفاظ على صحة المواطنين، وحماية البيئة، وفي تحقيق التنمية السوسيو- اقتصادية للمدينة، بالنظر إلى أنه يضمن إطار عيش جيد للسكان ويضع حدا لأخطار التلوث، التي كانت تهدد شبكة الماء الشروب ومياه الاستحمام، فضلا عن الحد من مشكل الفيضانات الناتجة عن مياه الأمطار. ويهم هذا المشروع المهم، الذي تبلغ كلفته الإجمالية 410 ملايين درهم، بناء محطة للتصفية - دشنها جلالة الملك بالمناسبة - من صنف أحواض التهوية وبطاقة معالجة قدرها 20 ألفا و400 متر مكعب في اليوم، بما يستجيب لحاجيات سكان مدينة السعيدية ومحطتها السياحية. كما هم المشروع إنجاز 96 كلم من قنوات تجميع المياه العادمة وسبع كيلومترات من قنوات تجميع مياه الأمطار، وتحويل المياه العادمة لمدينة السعيدية ومحطتها السياحية نحو محطة التصفية، إلى جانب إحداث خمس محطات للضخ و4500 وحدة من الإيصالات الفردية. وقامت شركة تنمية السعيدية بأشغال تأهيل شبكة التطهير السائل لمحطة السعيدية، كما عملت على تجديد 13 كلم من القنوات. وإلى جانب ذلك تمت برمجة أشغال تجديد 2,4 كلم من قنوات التجميع والتي ستنطلق في شتنبر المقبل. ويأتي هذا المشروع المهيكل، الذي يعد ثمرة شراكة بين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والبرنامج الوطني للتطهير السائل، وبلدية السعيدية، وشركة تنمية المحطة السياحية للسعيدية، لتأكيد الاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أيده الله، للقضايا البيئية وحرص جلالته الدائم على تحسين ظروف عيش السكان.