قتل ثلاثة أشخاص على الأقل في الانفجار الذي وقع صباح أمس الأحد، في شمال دمشق، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. إخماد نيران سيارة مفخخة جرى تفجيرها شمال دمشق (خاص) قال المرصد السوري لحقوق الإنسان "لقي ثلاثة أشخاص على الأقل مصرعهم وجرح عشرة آخرون في التفجير الذي حدث بمنطقة ركن الدين صباح اليوم". وكان التلفزيون السوري الرسمي أشار في وقت سابق إلى أن التفجير "انتحاري". وقع التفجير الانتحاري في حي ركن الدين في شمال دمشق، حسب ما ذكر التلفزيون السوري الرسمي. وقال التلفزيون في شريط إخباري عاجل على الشاشة "تفجير إرهابي انتحاري خلف أفران ابن العميد في منطقة ركن الدين بدمشق وأنباء عن وقوع ضحايا بين المدنيين". وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار إلى "انتشار لقوات الأمن في مناطق من الحي وإغلاقها عدد من الشوارع" بعد سماع دوي "انفجارين". فيما أعلن مصدر مقرب من حزب الله أنّ 22 مقاتلاً من عناصر الحزب قتلوا السبت أثناء مشاركتهم في معارك القصير، أعلن النظام السوري الأحد موافقته "المبدئية" على المشاركة في مؤتمر جنيف-2. ولم تتمكن المعارضة من الاتفاق بشأن المشاركة في المؤتمر وتوسيع عضوية الائتلاف. من جهة أخرى، أعلن النظام السوري، أمس الأحد، موافقته "المبدئية" على المشاركة في مؤتمر جنيف-2، في الوقت الذي لم تتمكن المعارضة السورية المجتمعة منذ الخميس في اسطنبول من تجاوز انقساماتها وتبني موقف واضح من التفاوض مع النظام السوري. وكان من المقرر أن يتمكن الائتلاف السوري المعارض بين الخميس والسبت من التوصل إلى اتفاق حول نقاط عدة ابرزها، زيادة عدد أعضاء الائتلاف عبر ضم شخصيات إضافية إليه، انتخاب رئيس جديد له، مناقشة تشكيلة حكومية للمعارضة من المقرر أن يقدمها الرئيس المكلف غسان هيتو، وأخيرا الاتفاق على المشاركة أو عدم المشاركة في جنيف-2 وشكل هذه المشاركة. وفي اليوم الرابع من اجتماعهم، لم يكن المعارضون السوريون تمكنوا بعد من الاتفاق حتى على النقطة الأولى المتعلقة بزيادة عدد أعضاء الائتلاف المعارض. وأعلن لؤي صافي، عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، مساء الأحد من اسطنبول أن الائتلاف يريد أن يكون مؤتمر جنيف-2 "إطارا للتفاوض من أجل نقل السلطة" وليس للحوار مع النظام. وقال: "نحن لسنا بصدد الحوار اليوم، بل بصدد الدخول في مفاوضات تهدف إلى نقل السلطة إلى الشعب أي إلى التحول الديمقراطي، وهذا يعني طبعًا أن الأسد لا يمكن أن يكون جزءًا من سوريا المستقبل". وأضاف صافي، "نريد من النظام أن يكون مستعدًا لأن يقبل جنيف-2 كإطار للتفاوض، من أجل نقل السلطة والتحول الديمقراطي". وبعد أن أعلن أن "موقفنا المبدئي كان بالترحيب بالمبادرة الدولية"، شكك في موافقة النظام "المبدئية" على لسان وزير خارجيته وليد المعلم على المشاركة في جنيف-2. وقال: "لا يبدو أن هناك استعدادًا جدياً لدى النظام للدخول، في إطار اتفاقية جنيف، وهو ما يزال حتى اليوم يراوغ ويتحدث عن الحوار، وكما تعلمون فإن الحوار في الماضي لم يكن يعني شيئًا". وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال زيارته الأخيرة، إلى بغداد إن بلاده ستشارك "من حيث المبدأ" في مؤتمر جنيف-2، الذي رأى فيه فرصة مؤاتية للحل السياسي للازمة في سوريا. وقال المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري "لقد أبلغت رئيس الوزراء (نوري المالكي) (...) قرارنا من حيث المبدأ بالمشاركة في المؤتمر الدولي". وأضاف أن مؤتمر جنيف-2 "يشكل فرصة مؤاتية لحل سياسي للأزمة في سوريا"، مشددًا على أن "لا أحد ولا وقوة في الدنيا تستطيع أن تقرر نيابة عن الشعب السوري مستقبل سوريا". وتطالب المعارضة السورية بأن يشمل أي حل سياسي للنزاع رحيل الرئيس بشار الأسد.