أسفر انقلاب سيارة، تابعة لشركة مناولة، متخصصة في نقل مستخدمي الخدمة المتعاقدة مع الشركة الوطنية للطرق السيارة، بالطريق السيار تيط مليل، الاثنين المنصرم، عن جرح 12 مستخدما، أربعة منهم في حالة خطيرة. وأفادت مصادر "المغربية" أن المستخدمين المذكورين استقلوا سيارة نقل في حدود الحادية عشرة مساء، وبمجرد انطلاقها، انقلبت مرات عديدة. وقالت المصادر إن الجرحى نقلوا إلى مستشفى سيدي عثمان من أجل تلقي العلاج، فيما أصيب أربعة مستخدمين بجروح خطيرة، وحررت عناصر الدرك محضرا للوقوف على أسباب الحادث، ومعرفة إن كان الأمر يتعلق بالسرعة المفرطة، أو بحالة سكر، أو إهمال في عدم صيانة السيارة. وقال مراد زربي، الكاتب العام النقابي المحلي بمركز الاستغلال تيط مليل، التابع للاتحاد المغربي للشغل، إن السيارة، التي كانت تقل المستخدمين خلال يوم الحادث، لا يمكنها أن تتحرك دون دفعها بالقوة، كما أن فراملها معطلة. وأضاف زربي، في تصريح ل"المغربية"، أن "شركة الطرق السيارة تعقد صفقات مع شركات غير قادرة على تسيير المرفق العمومي، وتعتمد حلولا ترقيعية"، معتبرا أن ما وقع لزملائه "استهتار بأرواح العاملين". وحمل المسؤولية "لوزير التجهيز والنقل، لعدم الحرص على ضمان حقوق المستخدمين، كما تعهد بذلك في اتفاق 2011". يشار إلى أن مستخدمي الخدمة المتعاقدة مع شركة الطرق السيارة يستعدون للاحتجاج، ويتحدثون عن عدم توفير سيارات في حالة جيدة للمستخدمين.