شهدت المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بآسفي، الخميس المنصرم، افتتاح فعاليات الملتقى العلمي السادس، تحت شعار "المهندس والمقاولة: التزام بيئي مشترك من أجل تنمية مستدامة". إحدى جلسات الملتقى في البداية، أوضح أحمد درجة، مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بآسفي، في كلمته بالمناسبة دواعي هذه الدورة، التي تأتي هذه السنة حسب مدير المدرسة، امتدادا للتقليد الذي سنه الطلبة المهندسون بمؤسسات البلد، من خلال خلق فضاء للنقاش حول مواضيع تهم تنمية المغرب الاقتصادية. واعتبر أن الفضاء يلتقي فيه الطلبة المهندسون بالفاعلين في الحقل الاقتصادي، لتحقيق هدفنا بانفتاح المدرسة الوطنية للعلوم الطبيقية بآسفي على محيطها السوسيو اقتصادي بمد جسور التواصل مع المؤسسات الاقتصادية، الصناعية والتجارية من أجل البحث وتبادل الخبرات والمعلومات للتكيف المستمر لمنظومة التعليم العالي بشكل عام ومؤسسات جامعة القاضي عياض بشكل خاص مع التغيرات السريعة التي يعرفها العالم اليوم في شتى المجالات. وقال إن دور المهندس دورا محوريا،"فعندما نتكلم عن الجانب العلمي والتقني في مجال التنمية والتطور فالمهندس هو ذلك العقل المبدع والمنفذ للعمل التنموي، ودوره يبقى دائما دورا محوريا لكونه مركز الثقل لاستراتيجيات التنمية في مختلف الميادين". وأكد المتدخل، من جهة أخرى، على أهمية الحدث باعتبار أن الطالب المهندس بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بآسفي له من القدرات والكفاءات ما يخول له أن يكون في المستقبل فاعلا في تدبير الشأن المقاولاتي، بل خلاقا ومبدعا في هذا المجال. وأشار في الوقت ذاته إلى أن المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بآسفي تضم حاليا 702 طالبا مهندسا بالسلك التحضيري وسلك المهندس، وسيتخرج منها خلال هذه السنة الجامعية 2012-2013 تقريبا 138. من جهته، شكر الطالب عزيز الزهوري باسم اللجنة التنظيمية كل المساهمين في إنجاح الدورة السادسة لمنتدى المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بآسفي، الذي أصبح تقليدا سنويا دأب التلاميذ المهندسين بهذه المدرسة على تنظيمه. وأوضح أن اختيار شعار الملتقى "المهندس والمقاولة التزام بيني مشترك من أجل تنمية مستدامة"، يأتي تأكيدا من الطلبة المهندسين بالمدرسة على انخراطهم التام في إنجاح التوجهات الكبرى والخيارات الإستراتيجية للمملكة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ووعيا من الطلبة المهندسين بضرورة التعاون بين المقاولة والمهندس من أجل الحفاظ على البيئة والمساهمة الفعالة في تنمية الوطن، وضمان كرامة مواطنيه. وأبرز أهمية الملتقى السادس الذي سيستمر على مدى يومين، وستضمن فضاء للعرض سيسمح بالتواصل المباشر بين الطلبة المهندسين ومختلف الفاعلين بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي الشيء الذي سيمكن الطلبة المهندسين من الاحتكاك بالمقاولات وسيمكن هذه الأخيرة من الإطلاع والوقوف عن كثب عن مؤهلات المدرسة في مجال التكوين، وسيعمل الملتقى أيضا على إثراء وإغناء النقاش حول موضوع هذه الدورة من خلال اللقاءات والندوات والمحاضرات والورشات التكوينية ومختلف الأنشطة التي ستتخلل هذا الملتقى. من جانبه، أكد ممثل المجمع الشريف للفوسفاط على أهمية هذا الملتقى٬ مبرزا الدور الذي يقوم به المجمع في تفعيل شعار هذه الدورة من خلال الموضوعات المتناولة حاليا، والتي تهم البيئة والتنمية، مشيرا إلى انخراط المجمع الشريف للفوسفاط في هذا المجال بطريقة عملية. حضر فعاليات الملتقى العلمي السادس رئيس المنطقة الحضرية الأولى بآسفي، نيابة عن والي جهة دكالة – عبدة، وعامل صاحب الجلالة على إقليمآسفي، وعميد الكلية المتعددة التخصصات بآسفي، بالإضافة إلى حضور ممثل المجمع الشريف للفوسفاط بآسفي وممثل بعض الشركات العارضة، وثلة من الأساتذة والطلبة.