أعلن فوزي الشعبي، رجل الأعمال، وأحد أعضاء مديرية سلسلة أسواق السلام التابعة لمجموعة "يينا هولدينغ"، عن إطلاق مبادرة "التلفيف الإيكولوجي". فوزي الشعبي خلال الندوة الصحفية قال الشعبي عن هذه المبادرة إنها تدخل ضمن سياسة المجموعة المبنية على روح الالتزام الجاد، واحترام الجودة والابتكار، وأن اختيار الخبز كأول مادة تستهدفها السلسلة بهذا النوع من التلفيف، أملاه الاستهلاك الواسع لهذه المادة. وتحدث الشعبي، في ندوة صحفية أقامها بمقر إدارة أسواق السلام بالمحمدية، أخيرا، عن الخصاص الذي يشهده المغرب على مستوى الأطر المتخصصة في مجال التوزيع، مبرزا أن سلسلة أسواق السلام تراهن على استقطاب الأطر المغربية المهاجرة، خصوصا في ظل تنامي الأزمة الاقتصادية العالمية. وأعلن أن مبادرة "التلفيف الإيكولوجي" كان وراءها أحد المغاربة المهاجرين الذي حمل مشروعه إلى المغرب وتبنته أسواق السلام. ويراهن الشعبي على أن يحذو الأسواق الكبرى بالمغرب حذو هذه المبادرة، حماية للبيئة وصحة المواطنين. وتحدث الشعبي عن سياسة "الابتكار والتضامن"، التي تنهجها أسواق السلام، وقال إنها ترتكز على منح فرص التدريب في مجال المخابز للشباب القروي، وجعلهم يكتسبون مهارات فن صناعة أصناف الخبز والحلويات، والتكوين المهني داخل مخابز أسواق السلام، من أجل خلق فرص الشغل حتى يستطيع قطاع المخابز تحقيق ذاته، والتوفر على يد عاملة مؤهلة. وشرح عماد حمدونة، مدير التسويق والتواصل خاصيات "التلفيف الإيكولوجي"، الذي يعتمد لفافات مصنوعة من ورق أعيد تدويره مائة في المائة، وهو قابل لإعادة التدوير (الرسكلة) وللتحلل السريع، فضلا عن أنه صحي، وقال إن المبادرة جاءت تتويجا لسلسلة من المبادرات المتجددة والمتطورة ذات الجودة العالية على المستوى البيئي. المبادرة تعد الأولى من نوعها طالما أن أسواق السلام هي أول علامة تجارية في ميدان الأسواق الكبرى في المغرب، التي اختارت اعتماد التلفيف الإيكولوجي، رغم أنه أكثر كلفة مادية، مقارنة مع التلفيف البلاستيكي التقليدي، وكل ذلك من أجل الانخراط في منظومة إيكولوجية (حماية البيئة وتحسيس المواطنين) وصحية (تلفيف نظيف للزبناء: حبر غذائي). وذهب سعيد الجدع، المسؤول عن المشروع، وصاحب فكرة "التلفيف الإيكولوجي"، إلى اعتبار أن المبادرة تنخرط في الدينامية التي يكرسها الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، وتنشر ثقافة المحافظة على البيئة، وكشف الجدع ل"المغربية"، على هامش الندوة أنه يتوفر على العديد من المبادرات التي تدخل في صلب السياسة التي رسمها هذا الميثاق.