أسدل٬ مساء أمس الأحد بمسرح المنصور بالرباط٬ الستار على فعاليات المهرجان الجهوي للطفل بجهة الرباطسلا زمور زعير٬ في نسخته الأولى بتتويج الأطفال الفائزين في مسابقات الرسم٬ والموسيقى والغناء. عادت الجوائز الأولى لهذه المسابقات لأطفال من مدينة تيفلت ودائرتي الرماني وأولماس وجماعة عين العودة ومدينة الرباط. وأوضح مدير المهرجان عبد الإله الدغمي أن الدورة الأولى٬ التي نظمت من 10 إلى 19 مايو الجاري٬ بمبادرة من مجلس جهة الرباطسلا زمور زعير٬ وبشراكة مع جمعية التواصل للعمل الثقافي والاجتماعي٬ تحت شعار "جهوية رائدة لطفولة واعدة"٬ والتي راهنت على إشراك الطفل بالعالم القروي في مختلف أنشطة المهرجان٬ عرفت تجاوبا كبيرا وإقبالا طيلة أيام المهرجان خصوصا بالعالم القروي وبالتحديد بكل من أولماس وبوقشمير وتيفلت وزحيلكة والصخيرات وعين العودة والروماني. وأضاف الدغمي٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن ما ميز هذه الدورة أيضا هو إدراج فقرات متنوعة من المهرجان داخل المؤسسات الاجتماعية سواء تلك التي تعنى بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة كمؤسسة ابن طفيل بالخميسات٬ أو دور الأطفال والطالبة٬ وهي الفقرات التي لقيت حضورا وتجاوبا ملفتا من قبل المستفيدين من خدمات هذه المؤسسات. وأشار إلى أن الحفل الختامي٬ الذي شاركت فيه الفنانتين الشابتين هناء وصفاء بأداء أغان من ألبومهما الجديد٬ عرف حضورا متميزا لعدد من الفنانين الذين يهتمون بقضايا الطفل٬ كما تم عرض شريط تضمن مختلف الفقرات التي عرضت منذ انطلاق المهرجان الذي افتتحت فعالياته بمدينة الخميسات. وعرف الحفل الختامي تكريم الفنان عبد الرحيم أمين٬ أحد رموز العمل التربوي الذي أتحف الأطفال خلال سنوات السبعينيات بأناشيد خاصة بالطفل كانت تعرض خلال برنامج "بستان الأطفال" بالتلفزة المغربية. وعن توقعاته بالنسبة للدورات المقبلة٬ أشار مدير المهرجان إلى أن الجهة أخذت على عاتقها جعل هذا المهرجان تقليدا سنويا في غياب مهرجانات على صعيد الجهة تعنى بالطفولة مع إشراك جميع فعاليات المجتمع في الدورات المقبلة. يذكر أن افتتاح فعاليات هذه الدورة تم بمدينة الخميسات اعتبارا لخصوصية المنطقة التي تزخر بتراث أمازيغي فني وأدبي متنوع إضافة إلى غياب تظاهرات فنية وترفيهية وتربوية تعنى بالطفل في العالم القروي بالجهة. وتضمن برنامج هذه الدورة سبعة عروض مسرحية محترفة خاصة بمسرح الأطفال ومسرح العرائس محلية ووطنية? و12 عرضا ترفيهيا وموسيقيا وورشات للفنون التشكيلية وورشة للحكاية وأخرى للماكياج الفني? فضلا عن تنظيم ندوة فكرية حول موضوع "أي مكانة للطفل في أداء الجماعات المحلية؟".