كشفت مصادر نقابية أن نساء التعليم ضحايا الاعتداء قررن، صباح أول أمس السبت، خلال تأسيس لجنة وطنية للدفاع عنهن والتعريف بقضيتهن، توجيه رسالة إلى رئيس الحكومة حول ضرورة حمايتهن خلال مزاولة مهامهن. وقالت فاطنة أفيد، رئيسة المنظمة الديمقراطية للتعليم (المنظمة الديمقراطية للشغل)، إن نساء التعليم ضحايا الاعتداء سيراسلن رئيس الحكومة، ووزير العدل، ووزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، ومنظمات حقوقية، لرفع الحيف عنهن، وحمايتهن من الاعتداء. وأضافت أفيد، في تصريح ل"المغربية"، أن "الأستاذات ضحايا الاعتداءات يطالبن بضرورة الالتفات إلى حجم الاعتداءات، وطبيعة المضايقات ونوعية التهديدات، التي تجاوزت كل المقاييس والأعراف والقيم التربوية والمجتمعية". ودعت أفيد المسؤولين عن القطاع إلى التدخل والعمل على نقل الحالات التي تعرضت للاعتداء إلى المناطق القريبة من منازلهن، ومن بينها حالة خديجة الشايب، من مؤسسة تعليمية بإقليم شيشاوة، وسناء العوري، بمجموعة مدارس عبد الله بن ياسين بنيابة ورزازات، وغزلان حجوبي، العاملة بمؤسسة تابعة لنيابة بولمان.. وأكدت أفيد أنه "ورد في شهادات قدمت صباح السبت الماضي بالرباط، استمرار المضايقات التي تواجهها نساء التعليم، بعد تعرضهن للاعتداء، مشيرة إلى أن خديجة الشايب، التي فقئت عينها اليسرى، خلال اعتداء عليها السنة الماضية، مازالت تتعرض لمساومات للتنازل عن ملفها أمام القضاء، عبر تقديم مبلغ 30 ألف درهم، وتهديدات من طرف أب المعتدي عليها، بأنه في حالة عدم قبولها عرضه سيقدم المبلغ لمن سيعمل على إطلاق سراح ابنه". وبدا على سناء العوري، التي تعرضت لهجوم من طرف أب تلميذ، حسب أفيد، أنها تعاني مشاكل صحية، بعد تعرضها للاعتداء، إذ أنها بعدما تمكنت من العلاج من مرض الصرع، عادت إلى مواجهة تعرضها لنوبات نفسية، وبالكاد تمكنت من المشاركة بشهادتها خلال لقاء السبت الماضي. بدورها، أكدت غزلان حجوبي، تقول أفيد، أنه لولا تدخل أستاذ، سمع صراخها، وأنقذها، لكان حالها أسوأ. ولوحت الأستاذات ضحايا الاعتداء، حسب أفيد، بتسطير برامج احتجاجية ضد المشاكل التي يعشنها خلال مزاولة مهامهن، خاصة غياب الأمن، وعدم حمايتهن من المضايقات والاعتداءت.