يعاني سكان مدينة بويزكران، منذ فترة، مشكلة الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب، بصورة مفاجئة، ما يجعلهم يعيشون محنة كبيرة، خصوصا مع اقتراب فصل الصيف وشهر رمضان. وقال ممثل إحدى الجمعيات، عضو اللجنة التنسيقية المحلية، إن الانقطاع يتكرر منذ أزيد من شهرين، دون أن يسبقه أي إنذار للسكان لاتخاذ احتياطاتهم، مشيرا إلى أن "عددا من الجمعيات الممثلة للسكان سبق أن تدخلت لدى السلطات المحلية المعنية، التي وعدت بحل المشكلة في غضون 20 يوما، لكن دون جدوى، ما دفعها إلى عقد اجتماع يوم 11 ماي الجاري مع عدد من هيئات المجتمع المدني، وعدد من الأطر السياسية والشبيبية، بمقر جمعية تمواست، لتدارس هذه المعضلة". وأصدر المجتمعون بيانا، توصلت "المغربية" بنسخة منه، يعبرون فيه عن استنكارهم لهذه "الانقطاعات المفاجئة والمتكررة للماء الصالح للشرب بمدينة بويزكران، وشجبهم للصمت المطبق للمسؤولين المحليين، في المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بوكالة بويزكران، والسلطة المحلية والمجلس البلدي". كما يطالبون بالتدخل العاجل لوضع حل للمشكل وإنصاف سكان المدينة، الذين "يلتزمون بأداء واجبات الاشتراك الشهرية رغم كلفتها الباهضة". ويدعو السكان، في بيانهم، إلى فتح "حوار جاد ومسؤول مع لجنة التنسيق المحلية المنبثقة عن الاجتماع الأخير مع الجهات الوصية في أقرب الآجال، لإيجاد حل جذري". ويحمل البيان "المسؤولية المباشرة لوكالة توزيع الماء والكهرباء لعدم احترامها لالتزاماتها تجاه السكان"، داعيا كافة الهيئات والفعاليات إلى "التحرك العاجل للحد من تدني الخدمات الاجتماعية بالمدينة". وعبر ممثلو الجمعيات والإطارات السياسية والشبيبية الموقعة على البيان عن استعدادهم للانخراط في "كافة الأشكال الاحتجاجية المشروعة والعادلة، دفاعا عن حقها في هذه المادة الحيوية". من جهتها، كانت وكالة بويزكران للماء الصالح للشرب وعدت بحل المشكل في ظرف 20 يوما على الأكثر، حسب ما صرحت به للسكان، لكن مازالت المعاناة كبيرة بالنسبة إليهم. وعزت الوكالة الأمر إلى نقص في صبيب الماء في البئر الرئيسي الموجود بدوار أوزكان. ويعتبر السكان أن وجود خزان ماء واحد لم يعد كافيا، متسائلين عن "عدم التفكير في إنجاز خزان آخر يلبي حاجياتهم، لتفادي مثل هذه المشاكل في المستقبل".