أطلق، أول أمس السبت، بالدارالبيضاء اسم الراحل "عبد الهادي بوطالب" على أحد شوارع العاصمة الاقتصادية. وجرى حفل إزاحة الستار على اللوحة التذكارية لشارع عبد الهادي بوطالب "طريق أزمور سابقا" الموجود بين مقاطعتي آنفا والحي الحسني، بحضور وزير التشغيل والتكوين المهني، عبد الواحد سهيل٬ ومحمد بوسعيد، والي جهة الدارالبيضاء الكبرى وعامل عمالة الدار البيضاء٬ ومحمد ساجد، رئيس مجلس الجماعة الحضرية٬ وعدد من رجال الفكر والسياسة والثقافة إلى جانب عدد من أعضاء مؤسسة عبد الهادي بوطالب للثقافة والعلم والتنوير الفكري٬ الجهة المنظمة لهذا الحفل. واعتبر ساجد، في كلمة بالمناسبة٬ أن إطلاق اسم الراحل على أحد شوارع الدارالبيضاء يعد بمثابة تكريم لأحد رجالات المغرب٬ ووفاء للذاكرة الوطنية. وأكد أن هذه المبادرة التفاتة تقدير واعتراف بجهود الراحل عبد الهادي بوطالب في الدفاع عن قضايا المغرب ومساهمته في المسار التنموي للبلاد. من جانبه٬ ثمن رئيس المؤسسة وابن الفقيد، مجيد بوطالب، مبادرة مجلس الجماعة الحضرية للدارالبيضاء المتمثلة في إطلاق اسم والده على هذا الشارع٬ واعتبرها مبادرة وجيهة وذات دلالة. كما عرف هذا الحفل عرض شريط وثائقي سلط فيه الضوء على أهم المحطات التاريخية في حياة الفقيد٬ فضلا عن شهادات في حق الراحل وإسهاماته. وتخرج عبد الهادي بوطالب الكاتب والسياسي والدبلوماسي المغربي٬ الذي ولد بفاس في دجنبر 1923، وتوفي بالرباط في دجنبر 2009، من جامعة القرويين وحصل على الإجازة ودكتوراه في الشريعة وأصول الفقه ودكتوراه في الحقوق. وللفقيد٬ الذي تقلد عدة مناصب وزارية ومهام سياسية٬ عدة مؤلفات همت بالأساس التاريخ٬ والمرأة٬ والسياسة والقانون٬ واللغة والدين الإسلامي. ووشح الفقيد بعدد من الأوسمة والجوائز منها وسام الحمالة الكبرى للعرش عام 2006، وجائزة الاستحقاق الكبرى لوزارة الثقافة لسنة 1989، وجائزة الاستحقاق الكبرى للمملكة المغربية سنة 1990، ووسام الاستحقاق من منظمة الإيسيسكو.