فتحت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، نهاية الأسبوع، تحقيقا معمقا مع المدعو (ع. ب)، الذي أوقف بمدينة سلا، على خلفية تورطه في قضايا تتعلق ب"السرقات الموصوفة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، بغرض تحصيل موارد مالية لتمويل مخططات إرهابية". وأفاد مصدر مطلع أنه جرى إيقاف المعني بالأمر من طرف فرقة الشرطة القضائية بسلا، بعد ثبوت تورطه في ارتكاب العديد من عمليات السرقة الموصوفة من داخل عيادات لطب الأسنان، كان يداهمها بمعية شريك ثان، ويسلب الأطباء والممرضين ممتلكاتهم، من نقود وهواتف وساعات، وأشياء ذات قيمة. وأضاف المصدر أن القضية ظهرت في البداية وكأنها جرائم سرقة موصوفة عادية، قبل أن يتأكد للمحققين بأن لها خلفية عقائدية متطرفة، بعدما تبين أن المعتقل الأول سبق أن قضى عقوبة 6 سنوات سجنا نافذا من أجل الإرهاب، وأنه كان يخطط لتمويل عمليات إرهابية جديدة بالاستناذ إلى مفهوم الفيء والاستحلال. وأبرز أن الفرقة الوطنية تسلمت ملف التحقيق في هذه القضية، وقامت بتشخيص هوية المساهم الثاني الذي اتضح أنه يقضي حاليا عقوبة حبسية لمدة سنة بسجن سلا، بعدما جرى توقيفه في إطار قضية سرقات مماثلة، ومن المرتقب أن يشمله التحقيق في هذه القضية، اعتبارا للخلفية الإرهابية التي كانت تحرك جرائمها ضد أصحاب عيادات الأسنان. وبدأ عقد التنظيمات المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي ينفرط، خلال هذه السنة، بعد أن أسفرت تحريات، أنجزتها المصالح الأمنية، على خلفية محاولة الهجوم على مسكن عرافة بمدينة سلا، عن كشف مخطط لعناصر الخلية الإرهابية المفككة، لإقامة معسكر بسلسلة جبال الريف، وتوظيفه كقاعدة خلفية، بهدف شن عمليات إرهابية ضد السلطات العمومية. وخططت عناصر هذه الخلية، حسب بلاغ لوزارة الداخلية، لصنع المتفجرات بالاعتماد على الشبكة العنكبوتية، كما برمجت للسطو على محلات تجارية بمدينة سلا، بهدف تمويل مشاريعها الإجرامية. ووضعت العناصر الموقوفة، يضيف البلاغ، حاجزا أمنيا مزيفا على مقربة من مدينة وزان، إذ حاولت الاستيلاء على كميات من البضائع، كانت في حوزة أحد المهربين الذين ينشطون بالمنطقة.