أكد يوسف العمراني، الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون، أول أمس الخميس، في مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية٬ التزام المغرب بتعزيز الحوار السياسي٬ وإقامة شراكة فعلية بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية، خدمة لمصالحهما المشتركة. وأكد العمراني متحدثا في اجتماع وزراء خارجية منتدى إفريقيا أمريكا اللاتينية٬ الذي انطلقت أشغاله، صباح أول أمس الخميس، تحضيرا للقمة الثالثة للمنتدى، التي من المقرر أن تنعقد، أمس الجمعة، بمشاركة نحو 30 رئيس دولة وحكومة٬ على أهمية اجتماع مالابو، باعتباره مرحلة جديدة في عملية تطوير وإثراء التعاون بين إفريقيا وأمريكا الجنوبية٬ مشددا على التزام المغرب بتعزيز الحوار السياسي وإقامة شراكة فعلية بين الطرفين، خدمة لمصالحهما المشتركة٬ في احترام لمبادئ حسن الجوار واحترام سيادة وأمن الدول ووحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية. وسلط العمراني الضوء على التزام المغرب. كما أكد ذلك مرارا صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ بالدفاع عن المصالح الإفريقية والتضامن الفعال مع بلدان إفريقيا، من أجل تلبية التطلعات التنموية المشروعة لشعوب هذه القارة٬ وبتعزيز التعاون مع بلدان أمريكا الجنوبية٬ التي يشترك معها في العديد من المقومات الثقافية واللغوية٬ خاصة أن ستة ملايين مغربي يتحدثون اللغة الإسبانية٬ ما من شأنه أن يشجع التعاون ويسهل استقطاب الاستثمارات. وعلى المستوى الاقتصادي٬ شدد الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون على أهمية تعزيز المبادلات التجارية بين أفريقيا وأمريكا الجنوبية٬ وضرورة خلق فرص تجارية جديدة وتعزيز الاستثمار. وعند تناوله للتطورات الراهنة بالمنطقة٬ اعتبر العمراني أن عدم الاستقرار يصب فقط في صالح الجماعات الإرهابية والشبكات الإجرامية٬ وبالتالي يجب أن يشكل حافزا لتعزيز التعاون جنوب جنوب، وفق مقاربة جديدة مبنية على التضامن والتكامل٬ مضيفا أن الأزمة الاقتصادية والمالية، التي يعرفها العالم تحمل في طياتها ليس فقط الكثير من التحديات٬ ولكن أيضا آمالا عريضة يتعين استثمارها. وحسب المنظمين، فإن القمة ستركز على مشروعات التجارة والاستثمارات والسياحة والبنى التحتية والطاقة والنقل والتعدين والعلوم والتكنولوجيا٬ وأيضا السلام والأمن. كما يعقد على هامشها منتدى لرجال الأعمال لتشجيع التبادل التجاري بين المنطقتين. ومن بين القادة الذين أكدوا مشاركتهم في القمة، هناك رؤساء بوليفيا والرأس الأخضر والبرازيل والصومال وكوت ديفوار وبوروندي وسوازيلاند٬ والكونغو، والغابون، ومالاوي، وبنين، وجنوب إفريقيا، وساو تومي وبرينسيبي، والسودان، والسينغال، وإثيوبيا وسورينام. وكانت القمتان السابقتان عقدتا في أبوجا بنيجيريا في 2006، وجزيرة مارجريتا الفنزويلية عام 2009.