أشادت الطائفة اليهودية المغربية بجنوب إفريقيا يوم أمس الأحد بحرارة بإعادة ترميم كنيس "صلاة الفاسيين" التي دشنت يوم الاربعاء الماضي بفاس خلال حفل أقيم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. خلال لقاء ثقافي نظم ببريتوريا من طرف جمعية المغاربة بجنوب افريقيا والطائفة اليهودية المغربية تمت الإشادة بكون هذا الكنيس تراث عريق يمثل رمزا للتعايش والانسجام الاجتماعي والثقافي اليهودي المغربي. وبالنسبة لرئيس الطائفة المغربية اليهودية المقيمة بجنوب افريقيا ماكس مامان فإن إعادة تأهيل هذه المعلمة "يعكس من بين أشياء أخرى أن الثقافة اليهودية المغربية جزء لا يتجزأ من الثقافة المغربية وتجد جذورها في الحقائق المغربية العميقة والاصيلة". وبعد أن أشاد بمحتوى الرسالة الملكية الموجهة خلال حفل تدشين الكنيس أبرز السيد مامان الدور الذي يضطلع به المغرب بلد التقاليد العريقة والتسامح والتعايش بين كل مكوناته العرقية والاجتماعية والثقافية والدينية. وبالنسبة له فإن الطائفتين المسلمة واليهودية لم يشكلا مطلقا عالمين متباعدين. فالمسلمون واليهود تعايشا على الدوام في الأرض المغربية وثقافتها متداخلة بين بعضها البعض. كما جدد التأكيد على التزام الطائفة اليهودية المغربية في جنوب افريقيا الدفاع عن القضايا المغربية الكبرى وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية للمملكة. ومن جهته استعرض القائم بأعمال السفارة المغربية في بريتوريا التهامي الكلاوي المراحل الكبرى للوجود اليهودي بالمغرب قبل تسليط الأضواء على المحطات المثيرة للتعايش بين المغاربة بمختلف معتقداتهم. ودعا أعضاء الطائفة اليهودية المغربية الى عدم ادخار أي جهد للدفاع عن القضية الوطنية وإعطاء نفس جديد للدبلوماسية الموازية. ومن جهته ذكر رئيس جمعية المغاربة المقيمين بجوب افريقيا أحمد حبيب الله بالدور البارز للطائفة اليهودية المغربية بالشتات التي حافظت على ارتباطها الوثيق مع المغرب.