أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، على أهمية التسريع بالحل السياسي كمخرج أساسي لتخطي الأزمة السورية. كما أكد سعد الدين العثماني في كلمة أمام المشاركين في المؤتمر الدولي رفيع المستوى، المخصص لحشد الدعم لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المستعجلة للمتضررين من الأزمة السورية٬ الذي انعقد يومي الثلاثاء والأربعاء، بالكويت٬ على ضرورة توفير الحماية للشعب السوري٬ مشيرا إلى أن المغرب مافتئ يولي أهمية لهذه الأزمة منذ اندلاعها. وأضاف وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن المغرب أولى أهمية خاصة للبعد الإنساني لهذه الأزمة٬ مبرزا أن المملكة قدمت العديد من المساعدات المالية والعينية من خلال هيآت الإغاثة الدولية أو مباشرة٬ منها مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ في شهر غشت 2012، بإقامة مستشفى ميداني متعدد الاختصاصات في مخيم الزعتري٬ بالإضافة إلى المساعدات الغذائية واللوجستية التي قدمتها المملكة المغربية في مختلف مراحل الأزمة. وأعلن عن تبرع المغرب بمبلغ 4 ملايين دولار أمريكي كمساهمة إضافية إلى جانب ما سبق أن قدمه من مساعدات لدعم الجهود الدولية للتخفيف من معاناة الشعب السوري٬ مضيفا أن المملكة استقبلت الآلاف من السوريين على أراضيها، تضامنا مع الأشقاء السوريين في محنتهم.