قررت غرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، أول أمس الثلاثاء، إحالة ملف ثلاثة سلفيين، ينتمون إلى تيار سلفي متشبع بالفكر التكفيري، على المداولة للنطق بالحكم، الأسبوع المقبل وذلك بعد تخلف المتهمين عن حضور جلسة المحاكمة، ومناقشة ملف القضية من طرف هيئة الدفاع. ويتابع المتهمون الثلاثة، وضمنهم أستاذ، في حالة سراح بتهمة الانتماء إلى تيار إسلامي محظور، طبقا لملتمسات وكيل الملك، مع وضعهم تحت المراقبة القضائية. واعتقل المتهمون من طرف فرقة أمنية خاصة تابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع عناصر الشرطة القضائية بالمصلحة الولائية لمراكش، والاستعلامات العامة، ضمن خلية إرهابية مكونة من ستة أشخاص، في أحياء المحاميد، والمسيرة، والداوديات بمراكش، بعد مداهمة عدد من منازل الأشخاص المذكورين المنتمين لتيارات سلفية، في إطار مجهودات مصالح الأمن لمحاربة الإرهاب والتطرف. وكشفت التحريات الأولية للمصالح الأمنية المذكورة عن مخطط لعناصر الخلية الإرهابية المفككة، لاقتراف أعمال إرهابية داخل التراب الوطني، ونقلوا إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمدينة الدارالبيضاء لتعميق البحث معهم، قبل إحالتهم على المحكمة المتخصصة في قضايا الإرهاب بمدينة الرباط، التي قررت إحالة المتهمين الثلاثة على المحكمة الابتدائية بمراكش للاختصاص.