أكد استطلاع للرأي أنجزه المعهد الفرنسي للاستطلاع "إيفوب" لفائدة موقع "أتلانتيكو الإخباري"، أن غالبية الفرنسيين لديهم نظرة وانطباع جيدين حول المغرب وأثبت الاستطلاع الذي هم دول المغرب وتونسوالجزائر، أن 71 في المائة من المستجوبين عبروا عن موقف جيد بالنسبة إلى المغرب مقابل 53 في المائة لتونس، و26 في المائة فقط بالنسبة إلى الجزائر. وأثبت الاستطلاع أن من بين 71 في المائة الذين عبروا عن انطباعهم حول المغرب، قال 14 في المائة إن انطباعهم حول المملكة المغربية جيد جدا، مقابل 5 في المائة لصالح تونس، و3 في المائة فقط بالنسبة إلى الجزائر. وفي تعليق على الاستطلاع أكد منجزو الاستطلاع أن الاعتقاد الذي كان يسود من قبل هو الحصول على نتائج متقاربة بين البلدان الثلاثة، لكن العكس هو الذي حصل. وخلال تحليله لنتائج الاستطلاع أوضح جيروم فوركي، مدير قسم الرأي العام في المعهد الفرنسي للاستطلاع "إيفوب" أنه لفهم هذا الفارق الملحوظ ينبغي فهم مقاييس حكم الفرنسيين. وأوضح في هذا الصدد أن الفرنسيين ينظرون إلى البلدان المغاربية الثلاثة أولا من حيث اعتبارها وجهة سياحية، وأكد أنه في هذه الحالة يعتبر وضع المغرب جيدا للغاية، وذلك أساسا بسبب المناظر الطبيعية وحسن الضيافة والاستقبال المعروف عن البلاد. كما أشار إلى أنه جرى الحكم من قبل المستجوبين على الدول الثلاث من حيث السياسات الاقتصادية والاجتماعية ومن حيث تاريخها المشترك مع فرنسا. وأوضح جيروم أن الاختلاف السياسي بين الفرنسيين كان له أثره أيضا في التصويت، وأن الصورة والانطباع السيء لدى الفرنسيين في ما يخص الجزائر، سجل أيضا في أوساط الاشتراكيين، ما يشير إلى عناصر مختلفة، ويؤكد أن الحكم لم يحدث من خلال القراءة السياسية فقط. ولاحظ أنه إذا كانت صورة المغرب جيدة لدى المتقدمين في السن، فإن ذلك ليس وليد الصدفة، لأن الأمر يتعلق بأشخاص تمكنوا في السابق من زيارة المملكة، ولاحظ أن المغرب يجذب الفرنسيين أكثر من تونس، واعتبر هذا الأمر تحولا مقارنة مع سنوات خلت. ويأتي ضمن المعايير التي اعتمدها الفرنسيون في التعبير عن انطباعاتهم حول المغرب وتونسوالجزائر، الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، ولوحظ أن المغرب ظل في منأى عما شهده العالم العربي من حراك وثورات، إذ يعتبر الفرنسيون الوضع في المغرب سليما وهادئا، وهو حسب مدير قسم الرأي العام في المعهد الفرنسي للاستطلاع "إيفوب" ما يوضح بالنسبة إلى الفرنسيين الاختلاف عن تونس. في حين كان لدى المستجوبين انطباع سيء حول الجزائر من هذه النواحي، إذ سجلوا العنف الذي شهده هذا البلد في السنوات الأخيرة، ما لم يشفع له لدى الأشخاص الذين أدلوا برأيهم رغم التاريخ المشترك.