وجه حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، خلال لقاء جمعه مع أعضاء حزب الاستقلال، مساء أول أمس الاثنين، في مقر الحزب بعرصة لمعاش بمراكش، انتقادات لاذعة لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة محملا إياه مسؤولية "تردي الأوضاع الاجتماعية، بسبب الزيادة في الأسعار، وتجميد الأجور، وما يمكن أن ينجم عن ذلك من احتقان اجتماعي". وقال الأمين العام لحزب الاستقلال إن "التعديل الحكومي أصبح مسألة حتمية، بعد مرور سنة على التجربة الحالية، دون تحقيق أي إنجاز يذكر، بالنظر إلى الاحتجاجات التي تشهدها مختلف مناطق المملكة، بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، والزيادة في الأسعار، مقابل عدم الزيادة في الأجور". واعتبر شباط، الذي كان مرفوقا بعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أن الحوار الاجتماعي متوقف وعقيم، ولم يسفر عن أي نتائج، متهما رئيس الحكومة بكهربة أجواء الحوار النقابي مع النقابات، ومع الباطرونا، المتمثلة في الاتحاد العام لمقاولات المغرب. وانتقد شباط "عرقلة رئيس الحكومة للبروتوكول الموقع بين جمعية الأطر العليا المعطلة والوزير الأول السابق"، القاضي بالتوظيف المباشر في إطار الوظيفة العمومية، وعدم تنفيذه لمقتضيات اتفاق 26 أبريل 2011، الموقع إبان حكومة عباس الفاسي، والقاضي بتفعيل مجموعة من البروتوكولات، في مقدمتها، السكن الاقتصادي الخاص بالشغيلة ذات الدخل المحدود، التي لا يتجاوز دخلها الشهري 3 آلاف درهم. ووصف شباط صعود إدريس لشكر إلى الكتابة الأولى لحزب الاتحاد الاشتراكي، ب"القيمة المضافة"، على مستوى تجديد النخب السياسية، وتشبيب الهيئات الحزبية والنخب، قائلا "الآن، بعد فوز إدريس لشكر، فإن الأجواء أصبحت متاحة لإحياء الكتلة الديمقراطية، التي تضم أحزاب الاستقلال، والاتحاد الاشتراكي، والتقدم والاشتراكية، وسنعمل على في أقرب وقت ممكن".