تمكنت عناصر الشرطة القضائية لأمن ابن امسيك، مطلع الأسبوع الجاري، من إيقاف عصابة تتكون من أربعة أشخاص كانوا يعترضون سبيل سائقي السيارات ليلا في الطريق السيار بالدارالبيضاء عبر رشقهم بالحجارة. وأفاد مصدر مطلع أنه، بمجرد توقف السائقين، يهاجمونهم ويهددونهم بواسطة الأسلحة البيضاء ثم يجردونهم من كل ما هو ثمين ويلوذون بالفرار، مشيرا إلى أن ثلاثة ضحايا تقدموا إلى مصلحة الاستمرار من أجل وضع شكاياتهم في شأن السرقات التي تعرضوا لها ليلا بالطريق السيار. وصرح الضحية الأول أنه، في الثالثة والنصف من صبيحة يوم الأحد الماضي، فوجئ، خلال مروره تحت قنطرة الصنهاجي، عندما كان يتولى سياقة سيارته بالطريق السيار في اتجاه مدينة الرباط، بحجارة كبيرة الحجم تسقط أمام سيارته أرضا، فمر فوقها وأصيبت السيارة بعطب وبمجرد توقفه ونزوله منها ليتفقد الأمر، هاجمه ثلاثة أشخاص، اثنان منهم يحملان مديتين وتحت التهديد سلبوه هاتفين محمولين، وحاسوبا محمولا، ومبلغا يقدر ب300 درهم، وغادروا عين المكان. أما الضحية الثانية فأكد، أنه حوالي الخامسة صباحا من اليوم نفسه، كان يتولى سياقة سيارته بالطريق السيار في اتجاه مدينة الرباط وبمروره بالقنطرة نفسها، فوجئ بسقوط حجارة كبيرة من أعلى القنطرة أصابت عجلة سيارته بعطب، وعند نزوله فوجئ بشخصين يحمل كل واحد منهما مدية، إذ سلبوه حقيبته المحتوية على مجموعة من الملابس وسلماها لشخصين كانا برفقتهما وانصرفوا جميعا. وفي اليوم نفسه، تعرض ضحية ثالث، كان يسوق سيارته، وبمروره تحت قنطرة محمد السادس رشق من فوقها بحجارة أصابت سيارته بعطب، وعند توقفه فوجئ بشخصين يحملان مديتين وعلى إثرها فر هاربا وبشروعهما في تفتيش صندوق السيارة شاهدا سيارة الشرطة قادمة فلاذا بالفرار. فتعقبتهما عناصر الشرطة إلا أنهما لاذا بالفرار وتجاوزا حائط الطريق السيار ودخلا إلى درب لخليفة بعد أن تخليا عن الحقيبة موضوع السرقة، التي بحجزها تعرف عليها الضحية صاحبها وعلى محتوياتها بمصلحة الاستمرار وسلمت له. وأوضح المصدر أن مصلحة الشرطة القضائية فتحت بحثا في الموضوع، بعد أن أحيلت عليها القضية، وبتنسيق بين عناصر الشرطة القضائية لأمن الفداء وعناصر دائرة إفريقيا التي يوجد نفوذها بجوار الطريق السيار، تكاثفت جهود الجميع وركزوا بحثهم على بعض الأشخاص المعروفين لدى مصلحة الشرطة القضائية، الذين لهم سوابق في ميدان السرقة، خاصة القاطنين بكريان خليفة. وأشار إلى أن البحث قاد إلى إيقاف أحد الأشخاص عمره 31 سنة (من ذوي السوابق العدلية)، مبرزا أن الموقوف اعترف أنه قام، رفقة ثلاثة أشخاص، تتراوح أعمارهم ما بين 24 سنة و22 سنة، بارتكاب السرقات المذكورة في حق الضحايا الثلاثة، بعد أن عرضوا سياراتهم للأعطاب، وهددوهم بواسطة الأسلحة البيضاء. وجرى التوصل إلى هويات المشاركين الثلاثة الآخرين، وبالتالي إيقاف اثنين منهم، إذ حجز لديهم حاسوب محمول، وثلاثة هواتف محمولة، بينما الشخص الرابع مازال في حالة فرار. وكشف أن إيقاف عناصر هذه العصابة الإجرامية جرى، خلال 24 ساعة التي تلت ارتكابهم لفعلهم الجرمي.