تمكنت عناصر الشرطة القضائية لأمن ابن امسيك من إيقاف عصابة تتكون من أربعة أشخاص كانوا يقومون باعتراض سبيل سائقي السيارات ليلا بالطريق السيار وذلك عبر رميهم بالحجارة، وعند توقفهم وتعطيل سياراتهم يقومون بالهجوم عليهم وتهديدهم بواسطة الأسلحة البيضاء ثم يجردونهم مما هو ثمين ويلوذون بالفرار. عملية الإيقاف جاءت بناء على شكاية ثلاثة ضحايا تقدموا للإبلاغ عن واقعة الاعتداء أمام مصلحة الاستمرار، ومن أجل وضع شكاياتهم في شأن السرقات التي تعرضوا لها ليلا بالطريق السيار، حيث صرّح الضحية الأول أنه حوالي الساعة الثالثة والنصف من صبيحة يوم 09 دجنبر الجاري، وحينما كان يتولى سياقة سيارته بالطريق السيار في اتجاه مدينة الرباط وبمروره تحت قنطرة الصنهاجي فوجئ بحجارة كبيرة الحجم تسقط أمام سيارته أرضا، فمر فوقها وأصيبت السيارة بعطب، وبتوقفه ونزوله منها ليتفقد الأمر فوجئ بثلاثة أشخاص اثنان منهم يحملان مديتين وتحت التهديد سلبوه هاتفين نقالين وحاسوب محمول ومبلغ 300 درهم و غادروا عين المكان. أما الضحية الثاني فقد صرح بأنه حوالي الساعة الخامسة صباحا كان يتولى سياقة سيارته بالطريق السيار اتجاه مدينة الرباط وبمروره بنفس القنطرة فوجئ بسقوط حجارة كبيرة من أعلى القنطرة أصابت عجلة سيارته بعطب وعند نزوله فوجئ بشخصين يحمل كل واحد منهما مدية حيث سلباه حقيبته المحتوية على مجموعة من الملابس وسلماها لشخصين كانا برفقتهما وانصرفوا جميعهم. في حين أفاد الضحية الثالث أنه بدوره في نفس اليوم وحوالي الساعة الخامسة والنصف صباحا بنفس الطريق السيار كان يقود سيارته، وبمروره تحت قنطرة محمد السادس رشق من فوقها بحجارة أصابت سيارته بعطب، وعند توقفه فوجئ بشخصين يحملان مديتين وعلى إثرها فر هاربا، وبشروعهما في تفتيش صندوق السيارة شاهدا سيارة الشرطة قادمة فلاذا بالفرار، حيث تجاوزا حائط الطريق السيار ودخلا إلى درب لخليفة بعد أن تخليا عن الحقيبة موضوع السرقة والتي بحجزها تعرف عليها الضحية صاحبها وعلى محتوياتها بمصلحة الاستمرار وسلمت له. على إثر ذلك فتحت مصلحة الشرطة القضائية بحثا في الموضوع بعد أن أحيلت عليها القضية، وبتنسيق بين عناصر الشرطة القضائية لأمن الفداء، وعناصر دائرة إفريقيا، التي يتواجد نفوذها بجوار الطريق السيار، تكاثفت جهود الجميع وركزوا بحثهم على بعض الأشخاص المعروفين لدى مصلحة الشرطة القضائية والذين لهم سوابق في ميدان السرقة، خاصة القاطنين بكريان خليفة، فتم إيقاف أحد الأشخاص عمره 31 سنة من ذوي السوابق العدلية، ومن خلال البحث اعترف أنه قام رفقة ثلاثة أشخاص آخرين 24 سنة، وكذلك الآخر 22 سنة، بارتكاب السرقات المذكورة في حق الضحايا الثلاث بعد أن عرضوا سياراتهم للأعطاب، وهددوهم بواسطة الأسلحة البيضاء، وقد تم التوصل إلى هوية المشاركين الثلاثة الآخرين، وبالتالي إيقاف اثنان منهم وحجز لديهم حاسوب محمول وثلاثة هواتف نقالة، بينما الشخص الرابع لازال في حالة فرار. وتجدر الإشارة إلى أن توقيف أفراد العصابة المذكورة تم في غضون 24 ساعة عن ارتكابهم للسرقات، حيث تمت إحالتهم على أنظار العدالة لتقول كلمتها في حقهم.