سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسؤول صيني: بإمكان الرباط وبكين تنسيق جهودهما لمزيد من المساواة والسلم والاستقرار في العالم أعرب عن إعجاب وتقدير بلاده للمبادرات والخطوات الإصلاحية التي قام بها صاحب الجلالة
أكد زهانغ زهيجون، نائب وزير الخارجية الصيني٬ أمس الخميس٬ أن بإمكان المغرب والصين تنسيق جهودهما من أجل مزيد من المساواة والسلم والاستقرار في العالم. واعتبر زهيجون، خلال استقباله لوفد من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون في بكين٬ أن تطابق عناصر السياسة الخارجية لكل من المغرب والصين٬ في ما يتعلق بالاعتدال وتغليب التسوية السلمية للخلافات٬ يسمح للبلدين بتنسيق جهودهما لمزيد من المساواة والسلام والاستقرار والدفاع عن مصالح البلدان النامية في هذا النظام العالمي الجديد المتسم بالتجاذبات. وأعرب المسؤول الصيني عن إعجاب وتقدير بلاده للمبادرات والخطوات الإصلاحية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ والتي مكنت المغرب من تعميق الإصلاح في إطار الاستقرار٬ والسير قدما على درب التطور الاقتصادي والتنمية البشرية. وبخصوص علاقات التعاون بين البلدين، أكد المسؤول الصيني على أن المقومات الضرورية لإقامة شراكة استراتيجية بين البلدين متوفرة، ويبقى المطلوب تجسيدها على أرض الواقع، واختيار الوقت المناسب لذلك. وعبر الجانبان، المغربي والصيني٬ خلال هذا الاستقبال٬ عن تطابق واسع في وجهات نظر البلدين بخصوص التطورات التي تشهدها منطقة شمال إفريقيا والقارة الإفريقية ككل٬ بالإضافة إلى الوضع بالشرق الأوسط. وكان الوفد المغربي الذي يرأسه الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة، أجرى٬ أول أمس الأربعاء٬ مع الجانب الصيني٬ جولة جديدة من المشاورات السياسية بين البلدين٬ في أفق إقامة شراكة استراتيجية بينهما. وأوضح ناصر بوريطة٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن هذه الشراكة ستقوم على حوار سياسي منتظم، يهم مختلف المبادرات الثنائية على المستوى الإقليمي والمتعدد والدولي٬ حوار سيمكن من إقامة تنسيق جيد لتحرك البلدين ولمواقفهما في المحافل والمنتديات الدولية. وأضاف أن هناك عمليات أخرى ذات طابع استراتيجي٬ ومجالات تعاون في قطاعات مهيكلة٬ يجري استكمالها٬ ستشمل الطاقة والمناجم والنقل الجوي وقطاعات أخرى. واعتبر أن العمل على إبرام شراكة من هذا القبيل دليل على الاهتمام الذي توليه القوى الكبرى للمغرب٬ الذي أصبح٬ بفضل الإصلاحات التي باشرها جلالة الملك محمد السادس في المجالات السياسية والاقتصادية٬ مثار اهتمام مختلف الشركاء. وإلى جانب ناصر بوريطة، يضم الوفد المغربي، محمد المالكي، مدير الشؤون الآسيوية وأوقيانوسيا، ومحمد علي الأزرق، مدير الشؤون القنصلية والاجتماعية، وجمال الشعيبي، رئيس قسم آسيا الغربية والوسطى والجنوبية، وجعفر لعلج حكيم، سفير المملكة في بكين.