وصلت? مساء أمس الأربعاء، إلى مطار (ماركا) الأردني طائرتان مغربيتان، تحملان شحنتين من المساعدات الإنسانية لفائدة اللاجئين السوريين المقيمين في مخيم (الزعتري) بمحافظة المفرق الأردنية (شمال شرق). ويأتي إرسال هاتين الشحنتين، اللتين تشتملان على 500 خيمة، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، بإرسال مساعدة إضافية لفائدة اللاجئين السوريين المقيمين في مخيمي (الزعتري) بالأردن و(غازي عنتاب) بتركيا، والمتمثلة في 2000 خيمة مقاومة للبرد الذي تشهده المنطقة خلال فصل الشتاء الحالي. وقال سفير المغرب بعمان، لحسن عبد الخالق، إن هذا الدعم الإنساني يشكل جزءا من مساعدة إجمالية تتكون من 1000 خيمة سيتم إرسالها إلى مخيم (الزعتري)¡ الذي يبعد بحوالي 20 كلم عن الحدود السورية، قبل توزيعها على اللاجئين السوريين، الذين فروا من أعمال العنف التي تشهدها بلادهم منذ منتصف مارس 2011. وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه من المنتظر أن تصل في وقت لاحق، اليوم الخميس، إلى الأردن¡ طائرتان أخريان وعلى متنهما 500 خيمة أخرى، على أن تصل يوم غد الجمعة طائرتان أخريان محملتان بمساعدات إنسانية أيضا. وأضاف أن إرسال هذه الخيم، التي تتوفر فيها معايير اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يأتي في الوقت المناسب، على اعتبار أنها مقاومة للبرد، خاصة مع حلول فصل الشتاء وما يميزه من برد قارس في منطقة (الزعتري). وأشار إلى أن المسؤولين بالهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، عبروا عن امتنانهم وشكرهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على إرسال هذه المساعدات الإنسانية، التي تم الشروع في توجيهها إلى الأردن، منذ أواخر يوليوز الماضي، لتخفيف العبء عليه في استضافة آلاف اللاجئين السوريين، ولتأكيد تضامن المغرب مع الشعب السوري الشقيق في هذه الظروف الصعبة التي يجتازها. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المساعدات الإنسانية، التي رصدتها الوكالة المغربية للتعاون الدولي ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، بتعليمات سامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تأتي بعد الهبتين اللتين سلمهما جلالته، خلال الزيارة الميمونة التي قام بها للمستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي بمخيم (الزعتري)، يوم 18 أكتوبر الماضي، واشتملتا على 6 آلاف من الأغطية، خمسة آلاف منها موجهة لكبار السن وألف غطاء خاص بالرضع والأطفال، وسبع حاضنات للمواليد الجدد وألف وحدة من مستلزمات الرضع الطبية منها والوقائية، وكميات من الأدوية وأجهزة طبية ومواد غذائية. وتنفيذا لقرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس¡ القاضي بإرسال بعثة مغربية متخصصة هامة معززة بدعم لوجيستيكي وإنساني لفائدة اللاجئين السوريين المتواجدين في الأردن، أقامت القوات الملكية الجوية، منذ أواخر يوليوز الماضي، جسرا جويا بين المغرب والأردن، لنقل المستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي، وكميات كبيرة من الأدوية، وأزيد من 150 طنا من المساعدات الإنسانية، ضمت مواد غذائية أساسية مثل السكر والدقيق والمعجنات والزيت، والأرز والحليب المجفف المخصص للأطفال، عبأتها الدولة من خلال الوكالة المغربية للتعاون الدولي، وساهمت فيها مؤسسة محمد الخامس للتضامن.