أعلن المدير المركزي لقناة العيون الجهوية، محمد الداه الأغضف، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثامنة لتأسيسها، عن زيادة البث من 3 ساعات إلى 6 ساعات سنة 2013، و9 ساعات 2014 متحدثا بإسهاب عن مستقبل القناة على ضوء دفتر التحملات الجديد، الذي تغير بموجب بنوده اسم القناة من "قناة العيون الجهوية" إلى "قناة العيون". وتطرق الأغضف في كلمته، أثناء الحفل الذي أقيم بمقر القناة يوم الثلاثاء الماضي، حسب بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، إلى بعض الصعاب المرتبطة بالخصاص على مستوى الموارد البشرية والإمكانيات المالية. ومن جهته، أعرب فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، في كلمة ألقاها رئيس قطاع التواصل والعلاقات العامة بالشركة الوطنية، عن استعداد العاملين والعاملات بالقناة للرقي بمنتوجاتها، والعمل اليومي على ترسيخ وصون التعددية، ونهج سياسة القرب، وتكريس حرية الإعلام التي تعد إحدى ركائز بناء المشروع المجتمعي الحداثي للمملكة. وأضاف العرايشي في كلمته، خلال الحفل المذكور الذي قدمه إبراهيم أجدود، مقدم نشرة الأخبار بالقناة، أن قناة العيون هي أول قناة جهوية في العالم العربي وفي شمال إفريقيا، لذلك أصبحت تشكل تجربة نموذجية لإعلام القرب بفضل تظافر جهود جميع المهنيين بها، وكل الفاعلين والمتدخلين، تلبية لحاجات جمهورها الواسع من المشاهدين. واعتبر العرايشي أن مدة الثماني سنوات للقناة هي مفخرة بالمجهودات والعطاء المتواصل والروح النضالية العالية، التي يتميز بها كل المهنيين فيها، لتقديم رسالتها الإعلامية بتفان وإخلاص، والتي تغطي حاليا 52 في المائة من مساحة المملكة المغربية، خاصة منها العشرة أقاليم الجنوبية، وهي طاطا، كلميم، السمارة، طانطان، العيون، بوجدور، الداخلة، أوسرد، آسا الزاك وطرفاية. وفي ختام كلمته، تمنى التوفيق للجميع في مسيرة البناء الإعلامي، وحث على استمرار الروح المثالية في الجد والوفاء، والمثابرة والعطاء، حتى تظل قناة العيون متألقة، متجددة وواعدة، وتصبح بالتالي أكثر احترافية لتحقق كل الأهداف التي خلقت من أجلها، وتتبوأ المكانة التي تستحقها كقناة طموحة وواعدة ضمن باقة القنوات الإذاعية والتلفزية للقطب العمومي لقطاع الاتصال السمعي البصري. ووبدوره، نوه سيدي أحمد رحال، عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، حسب البلاغ ذاته، بما قدم من عطاءات لمهنيي القناة منذ نشأتها، خاصة في العمل على حفاظهم على الموروث الثقافي في كل تجلياته (الشعر، الموسيقى والمسرح). وشهد الحفل تكريم عاملين بالقناة، ويتعلق الأمر ببوشتى بوسرحان، خريج معهد الاتصالات بالرباط، الذي التحق سنة 1973 بمصلحة المراقبة بالقناة الأولى، واشتغل بها لمدة ست سنوات، ليلتحق بعدها بمدينة العيون سنة 1979، كما ساهم في وضع النواة الأولى لمحطة العيون، التي واكبت استرجاع الصحراء لحظيرة الوطن، ومنذ ذلك الحين، ظل يشتغل بالمحطة إلى حين تأسيس قناة العيون الجهوية سنة 2004، حيث واصل العمل بها. أما المكرم الثاني فهو المحجوب الدوة، الذي اشتغل بالقناة منذ نشأتها سنة 2004 كمصور. وعرض الحفل، شريط وثائقي عرض أهم محطات القناة منذ التأسيس، وكان الشعر الحساني حاضرا بقوة في هذا الحدث، حيث تغنى الشاعران الدايخ ولد مولود ومحمد امبارك يارا بما حققته القناة من نجاحات، وذلك على إيقاع آلة التيدينيت، التي عزف عليها الفنان أدو ولد سدو. أحيى الحفل كل من أحمد ولد أحمد ولد أحمد زين، وخليهن ولد ناتو ولد حسينة، وعلي محمد لمين أحمد.