قضت محكمة فيدرالية في لوس أنجلوس، بالولايات المتحدة، أول أمس الأربعاء، بالسجن عاما واحدا وأربع سنوات من الحراسة القضائية على منتج فيلم "براءة المسلمين"، نيكولا باسيلي نيكولاي باسيلي أثناء اعتقاله بلوس أنجلوس (أرشيف) الذي تسبب في احتجاجات واسعة في الدول الإسلامية، لما حمله من إساءة للرسول الكريم. وجرى إيقاف باسيلي قبل الحكم عليه بسبب انتهاكه شروط إطلاق سراحه في مخالفات سابقة. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن باسيلي، البالغ من العمر55 عاما، سيقضي فترة سجنه في سجن فيدرالي، بعد اعترافه بأربع تهم، من بينها استخدام هويات مزيفة، وظف واحدة منها للحصول على رخصة سياقة في ولاية كاليفورنيا، كما وظف العديد منها لفتح حسابات مصرفية متعدد عام 2010، ما تسبب في سجنه 21 شهرا نافذا، وتغريمه 790 ألف دولار ومنعه من استخدام الكمبيوتر أو الإنترنت طوال 5 سنوات، دون الحصول على موافقة مراقب السلوك. واعتقل منتج فيلم "براءة المسلمين" المسيء للإسلام في شتنبر المنصرم، بعدما أثار فيلمه موجة احتجاجات في العالم الإسلامي. ووضع باسيلي قيد الإقامة الجبرية في سيريتوس، جنوب لوس أنجلوس، وجرى الاستماع إليه بشكل مقتضب في 15 شتنتبر الماضي، بعد أن غادر منزله طوعا للخضوع للتحقيق في مركز للشرطة بحي سيريتوس في لوس أنجلوس، وقبل أن يختفي عن الأنظار خوفا على حياته، اعتقل مجددا في 27 من الشهر ذاته. وأكد ستيف سيدين، محامي باسيلي أن احتجازه في مركز احتجاز العاصمة سيكون "خطيرا، بسبب العدد الكبير من المسلمين الموجودين هناك"، لكن القاضية سوزان سيجال قضت بوجود خطر بأن يقدم باسيلي، المسيحي المصري الأصل، على الهروب، وأنه "شارك في نمط مطول من الخداع". وكان نيكولا باسيلي عرض منزله للبيع واختبأ، منذ لأحداث التي أعقبت الفيلم المسيء "براءة المسلمين" وإثارته موجة احتجاجات واسعة في العالم الإسلامي، تخللت بعضها أعمال عنف ما زالت مستمرة، ولو أنها تقلصت إلى حد كبير.