أكد محمد سيف السويدي٬ المدير العام بالنيابة لصندوق أبوظبي للتنمية، أن "المملكة المغربية صارت شريكا أساسيا لصندوق أبوظبي للتنمية وبلدا جاذبا للاستثمارات". وقال السويدي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ على هامش الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، الأسبوع الماضي٬ إن المغرب الذي يعد شريكا أساسيا للصندوق في مشاريع التنمية منذ سنة 1974، أصبح "بلدا جاذبا للاستثمارات الأجنبية عموما والإماراتية على وجه الخصوص٬ بفعل المؤهلات الاقتصادية التي يتوفر عليها، وكذا الإصلاحات المحفزة التي انخرط فيها بقيادة جلالة الملك محمد السادس". وأعرب عن يقينه بأن هذه الإصلاحات "ستسهم لا محالة في جلب مزيد من الاستثمارات إلى المملكة٬ مما سيساعد على إطلاق مشاريع اقتصادية واعدة في كافة المجالات الاقتصادية". وبخصوص الزيارة التي قام بها جلالة الملك إلى دولة الإمارات، يومي 22 و23 أكتوبر الجاري٬ قال المسؤول ذاته٬ إنها شكلت "مناسبة لتفعيل آليات الشراكة الاقتصادية الثنائية بما يلبي طموحات البلدين والشعبين الشقيقين"٬ مشيرا إلى أن اللقاء الموسع المغربي-الإماراتي٬ المنعقد على هامش هذه الزيارة٬ كان يروم "أجرأة الآليات التنفيذية لإنجاز مشاريع تنموية بالمغرب". وحول مستقبل التعاون القائم بين المغرب وصندوق أبو ظبي للتنمية٬ أكد السويدي حرص الصندوق على "النهوض بشراكته الاقتصادية مع المغرب إلى مستويات أفضل"٬ مضيفا قوله "نحن سعداء بدعمنا لجهود التنمية في المملكة وسنستمر في هذا التوجه بما يخدم المصالح المشتركة لبلدينا٬ ويسهم في تنمية الاقتصاد المغربي بشكل عام". وذكر بأن الصندوق مول منذ سنة 1974 نحو 33 مشروعا تنمويا في المغرب ذي جدوى اقتصادية مهمة٬ بقيمة إجمالية تصل إلى 2,9 مليار درهم إماراتي (درهم إماراتي يساوي 2,28 درهم مغربي)٬ مؤكدا أن هذه المشاريع كان لها "وقع إيجابي في دعم الاقتصاد المغربي ورفع وتيرة التنمية المحلية". يشار إلى أن صندوق أبوظبي للتنمية الذي تأسس سنة ٬1971 مؤسسة تابعة لحكومة أبوظبي٬ مختصة في تقديم المساعدات الخارجية٬ وتقديم قروض ميسرة لتمويل مشاريع تنموية في الدول النامية٬ بالإضافة إلى تمويل الاستثمارات المباشرة بهدف تعزيز دور القطاع الخاص وتسريع التنمية الاقتصادية في الدول المستفيدة.