بنفسية عالية ومعنويات مرتفعة، انتقل الممثل حسن مضياف، أخيرا، إلى شقته الجديدة التي أهداه إياها جلالة الملك محمد السادس، مصطحبا آلة طبية تساعده على التنفس، بعد فترة علاج طويلة في إحدى المصحات الخاصة بالدارالبيضاء، تكفل بمصاريفها جلالة الملك مضياف يجلس بمقهى قرب منزله الجديد بعد خروجه من المصحة (الصديق) وذلك إثر تدهور حالة مضياف الصحية خلال استقراره بسكن غير لائق، كان سببا رئيسيا في مرضه الرئوي وضيق تنفسه. ولم تسع الفرحة قلب مضياف، وهو يتحدث عن منزله الجديد، في تصريح ل"المغربية"، شاكرا جلالة الملك محمد السادس على عطفه وكرمه، وقال "أشكر ملكنا الهمام محمد السادس نصره الله، إذ لم أصدق نفسي وأنا أسمع من الكتابة الخاصة أن جلالة الملك سينعم علي بمنزل، وكان الحدث كبيرا عندما زارت زوجتي المنزل، وهرعت لتخبرني أنه شاسع جدا وجميل، لقد نسيت المرض، وأصبحت مضياف آخر بفضل حب الجمهور، وأحمد الله، إن يعلم الله في قلوبكم خيرا، يوتيكم خيرا". ولم يفت حسن مضياف، الذي طلب منه الأطباء ألا يبذل أي مجهود لمدة 4 أشهر حفاظا على صحته، أن يشكر جمهوره المغربي، الذي قال إنه سانده في محنته، مشيرا إلى أن الأخير تكفل بمصاريف تأثيث المنزل الجديد، وأضاف "مازالت أتلقى المكالمات الهاتفية من مواطنين يسألون عن صحتي، ويبدون استعدادهم الكبير لمساعدتي، وأحمد الله أنني اطمأننت على أولادي، ليس بسبب المنزل الجديد فحسب، بل لأنني سأدعهم في أمانة 30 مليون مغربي يحبونني، وبدوري، لا أفكر الآن سوى في تقديم أعمال في المستوى المطلوب، ردا لجميلهم الذي لن أنساه". وقال مضياف إنه يشكر حتى من يكن له العداء والحقد . وقال إن "الفن الحقيقي سلوك وصفاء ومحبة، والفنان النبيل لا يعرف قلبه الكراهية أو الحقد والحسد، لذلك فأنا أشكر كل من أحرجتهم بصراحتي وجرأتي، وأقول لهم جميعا: أنا أحبكم، ولن أكرهكم أبدا".