خاض السائقون والمراقبون في شركة ترامواي الرباطوسلا، أمس الأربعاء، إضرابا عن العمل لمدة 24 ساعة، أحدث شللا في حركة النقل بالرباطوسلا. ونظم المضربون وقفة احتجاج أمام مقر إدارة الشركة، رددوا خلالها شعارات منددة ب"طرد" زميل لهم من العمل، وب"تنصل الإدارة من وعودها، التي جاءت في الاتفاق الموقع عليه مع المكتب النقابي لمستخدمي الشركة". وواجه زبناء الترامواي في فترة الصباح، على الخصوص، أزمة خانقة في التنقل إلى وجهاتهم، بسبب قلة عربات الترامواي، نتيجة انخراط نسبة كبيرة من المستخدمين في هذا الإضراب. وقال رشيد خريسي، الكاتب العام لنقابة مستخدمي "ترانسديف الرباطسلا"، التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إن إقدام المستخدمين على الإضراب جاء نتيجة "تجاهل الإدارة لمطالبهم، المتمثلة في الوفاء بوعودها، التي جاءت في الاتفاق الموقع عليه من طرف إدارة ترانسديف الرباطسلا والمكتب النقابي، وعلى رأسها منحة رمضان، ومبلغ 300 درهم المخصصة كتعويض عن كل طفل من أبناء المستخدمين، والتي لم يجر التوصل بها حتى الآن، فضلا عن تسجيل تراجع في مجموعة من المكتسبات، أبرزها نقل المستخدمين". وأضاف خريسي، في تصريح ل"المغربية"، أن المكتب النقابي يطالب أيضا بإعادة النظر في توقيت العمل، على اعتبار أنه "مرهق، وستكون له أثار سلبية على صحة السائقين والمراقبين في المستقبل". من جهتها، أوضحت شركة ترامواي الرباطوسلا، في بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن قرار الإضراب، الذي دعا إليه المكتب النقابي لسائقي ومراقبي الشركة، جاء بعد قرار الإدارة فصل مراقب عن عمله "لارتكابه خطأ جسيما". وأشار البلاغ إلى أن المكتب النقابي قدم مطالب جديدة بضعة أشهر على توقيع اتفاق بينه وبين إدارة "ترانسديف الرباطسلا" في مارس الماضي، منحت على إثره الإدارة زيادة في الرواتب بنسبة 15 في المائة٬ بعد سنة واحدة من انطلاق العمل بشبكة النقل الجديدة الترامواي، بالإضافة إلى مكافآت مختلفة وتوفير التأمين التكميلي للصحة قبل نهاية العام الجاري.