أعرب المخرج المغربي فوزي بنسعيدي عن فخره لرؤية فيلمه الثالث "موت للبيع" يسير نحو العالمية، من خلال اختياره تمثيل المغرب ضمن مسابقة أفضل فيلم أجنبي في أوسكار 2013 فوزي بنسعيدي ممثلا في فيلمه 'موت للبيع' (خاص) معتبرا مشاركة الفيلم في أكبر مسابقة عالمية مرحلة مهمة في مساره السينمائي. وقال بنسعيدي، الذي سبق له الفوز بسبع جوائز من مختلف المهرجانات الدولية والوطنية، إن "اختيار ‘موت للبيع' تمثيل المغرب في مسابقة الأوسكار تكليف لا تشريف، لأن دائرة المنافسة لا تدخلها إلا الأفلام القوية". وأوضح بنسعيدي، في تصريح ل" المغربية، أن المنافسة على جوائز الأوسكار ستكون قوية هذه السنة، خصوصا أن كل الدول المتقدمة في صناعة السينما ستتطلع للوصول إلى النهائيات، مبديا ارتياحه للأصداء الطيبة التي تركها الفيلم في مختلف المحافل الدولية، والاهتمام الكبير الذي حظي به من النقاد المغاربة والأجانب، ومعتبرا أن "الوقت حان لوصول السينما المغربية إلى العالمية، لأنها أصبحت تتمتع بمكانة رفيعة في المشهد السينمائي العربي والإفريقي٬ وحضورها المتميز، في أكبر المهرجانات السينمائية العالمية". وسبق للفيلم أن شارك في مهرجانات دولية كبيرة مثل مهرجان برلين، حيث فاز بجائزة "الفن والتأليف"٬ وفاز بجائزة أفضل فيلم في الدورة 22 لمهرجان الفيلم الإفريقي في ميلانو، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان الفيلم الوطني في طنجة، والجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للسينما المتوسطية بتطوان، وجائزة أفضل إخراج سينمائي من مهرجان السينما العربية والآسيوية في نيودلهي، فضلا عن فوزه بأهم جائزتين في مهرجان بروكسل الدولي للسينما الأوروبية، هما الجائزة الذهبية لأفضل فيلم سينمائي "غولدن إيريس أوارد" وجائزة سينو- أوروبا. ويتناول "موت للبيع" حكاية ثلاثة أصدقاء اعتصرتهم أزماتهم، ويتعلق الأمر ب"مالك"، الذي يعيش في كنف أسرة ممزقة، تتشكل من والدته التي لا حول لها ولا قوة، وشقيقته التي تعمل في مصنع للملابس، وزوج الأم الذي يتسنزفها. وسط هذه الدوامة يلفق زوج الأم تهمة الاتجار بالمخدرات لمالك ويتخلص منه، وفي وسط أزمته تظهر في حياته "دنيا"، "بنت الزنقة" التي يقع مالك في حبها محاولا إخراجها من عالم الدعارة والذل. وعلال السجين السابق، الذي يعيش مع أب مدمن على شرب الخمر، ويختصر أحلامه بضربة حظ قوية في تجارة المخدرات تجعله ثريا، والمراهق سفيان الذي يقيم في دار الأيتام وتسيطر عليه فكرة الانتقام من كل شيء، لينتهي به المطاف في أحضان إحدى الجماعات "السلفية التكفيرية". وفي تطور مثير للأحداث سيتفق الأبطال الثلاثة على سرقة أكبر محل للذهب في مدينة تطوان، في مشهد بوليسي تحتشد فيه قوات الأمن بسياراتها لتطويق المكان، لكن مالك سيفلت حاملا المجوهرات ليسلمها إلى دنيا، التي تغدر به تاركة إياه معلقا بين السماء والأرض في مشهد لافت. يذكر أن المركز السينمائي المغربي أفاد في بلاغ له أن لجنة اختيار، ترأسها المخرج والمنتج حسن بنجلون، اختارت، أول أمس الخميس، فيلم "موت للبيع" لتمثيل المغرب في مسابقة أوسكار 2013، وفقا للمعايير التي تضعها أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية. وضمت اللجنة المخرجة ليلى التريكي، والنقاد أحمد بوغابة، والمختار آيت عمر، وإدريس الجعيدي، وعمر بلخمار، والمنتج خليل لوكماني، ومستغل قاعات السينما حسن بلقاضي.