قال وزير التربية الوطنية، محمد الوفا٬ أول أمس الاثنين٬ إن الوزارة اتخذت العديد من التدابير استعدادا للموسم الدراسي القادم 2012- 2013. وأوضح الوفا٬ في معرض رده على سؤال حول الاستعدادات الخاصة بالموسم الدراسي القادم تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب٬ أن الوزارة دأبت على القيام بالجهود الضرورية لتوفير الموارد البشرية اللازمة لضمان السير العادي للمنظومة التربوية٬ ومواجهة الخصاص الناتج عن توسيع العرض التربوي والإقبال الكبير على التمدرس. وتتخذ الوزارة٬ يضيف الوفا٬ مجموعة من التدابير الأخرى لتوفير الموارد البشرية الضرورية لمواجهة الحاجيات الملحة٬ وعلى الخصوص ما يتعلق بإعادة الانتشار في إطار ترشيد الحركات الانتقالية٬ وتغطية الخصاص الطارئ باللجوء إلى الساعات الإضافية٬ وترشيد الخرائط التربوية واعتماد نموذج المدرسة الجماعاتية. وأبرز أن نهاية هذه السنة عرفت تخرج 5934 مدرسا يتوزعون على مختلف أسلاك التدريس٬ مضيفا أن مباريات الالتحاق بمسالك تأهيل الأساتذة بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين أسفرت عن نجاح 7848 مرشحا من الجنسين. من جهة أخرى، قال وزير التربية الوطنية إن الوزارة تراهن على استفادة مليون تلميذ وتلميذة من مادة اللغة الأمازيغية خلال السنة الدراسية المقبلة٬ مبرزا أن الوزارة اتخذت مجموعة من التدابير الرامية إلى تسريع وتيرة تعميم تدريس الأمازيغية أفقيا وعموديا بسلك التعليم الابتدائي، تحضيرا للدخول المدرسي القادم. وأوضح الوفا٬ في معرض رده على سؤال حول إدراج الأمازيغية في البرامج التربوية تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة (معارضة)٬ أن الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ستقوم بعدة إجراءات بهذا الشأن على الخصوص إسناد تدريس الأمازيغية للمستفيدين من التكوين الأساسي والمستمر في الأمازيغية والعمل بصيغة الأستاذ (ة) المتخصص(ة) في هذه المادة بالمؤسسات التعليمية التي تدرس بها، إلى جانب توسيع دائرة المستفيدين من دروس الأمازيغية وضمان استمرارية تدريسها في كل المستويات. وقال إن تدريس الأمازيغية عرف تطورا ملحوظا منذ انطلاقته في الموسم الدراسي 2004/2003، إذ جرى الشروع في تدريس اللغة الأمازيغية ب 317 مؤسسة تعليمية ليبلغ حاليا أزيد من 4000 مؤسسة. وأشار، في هذا السياق، إلى تكوين حوالي 14 ألف أستاذ وأستاذة في مكونات اللغة الأمازيغية، وتكوين حوالي 300 مفتش ومفتشة، و75 أستاذة وأستاذا مكون بمراكز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي إلى جانب تأليف الكتب المدرسية الخاصة بالأمازيغية، واستفادة حوالي 15 في المائة من التلاميذ والتلميذات من مكونات هذه المادة.