أكدت مصادر مقربة من ملف شبكة حوادث السير الوهمية على الصعيد الوطني، أن غرفة المشورة بمحكمة الاستئناف بسطات قررت، مساء أول أمس الاثنين، تمتيع مدير مستشفى قصبة تادلة، وطبيب آخر صاحب عيادة خاصة في مدينة ابن أحمد، متابعين على خلفية الملف ذاته، بالسراح المؤقت. وأضافت المصادر ذاتها أن قرار غرفة المشورة جاء بعد استجابتها لملتمس دفاع الطبيبين، الذي استأنف أمامها طلب السراح المؤقت بعد قرار الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بابن أحمد، رفض الاستجابة لهذا الطلب. وأحيل الطبيبان، إلى جانب 18 شخصا، من طرف الضابطة القضائية للدرك الملكي بسيدي حجاج نواحي سطات، على قاضي التحقيق بابتدائية ابن أحمد، الذي أمر بإيداعهم سجن ابن أحمد، في إطار الاعتقال الاحتياطي، من أجل المشاركة في النصب ومنح شهادات تتضمن بيانات غير صحيحة. ويتابع، إلى جانب الطبيبين في ملف هذه الشبكة، 18 شخصا، أمر قاضي التحقيق بإيداعهم السجن المحلي بويا الجيلالي، بينهم قائد للدرك الملكي يعمل بالقيادة الجهوية لدرك سطات، وامرأتان. وأشارت المصادر إلى أن عناصر الضابطة القضائية حررت مذكرة بحث على الصعيد الوطني في حق امرأة، يعتقد أنها الزعيمة المفترضة لهذه الشبكة، وهي في حالة فرار وتعتبر من ذوي السوابق في هذا المجال، ومبحوث عنها في إطار ملف شبكة "بوجنيبة"، المختصة في حوادث السير الوهمية. وتوقعت المصادر أن يجر هذا الملف متهمين آخرين أمام القضاء، بعد أن وردت أخبار تفيد باستدعاء مركز الدرك الملكي لسطات، أخيرا، موظفي دولة ومسؤولين بقطاعات مختلفة من عمالة سطات، من أجل الاستماع إليهم، على خلفية هذا الملف، بأمر من الوكيل العام لدى استئنافية سطات، بعد أن تبين أن هؤلاء المسؤولين يمتلكون حسابات بنكية كبيرة. وجرى تفكيك هذه الشبكة، التي وصفت ب"الخطيرة"، بداية يوليوز الماضي، بعد كمين نصبته عناصر الدرك الملكي بسيدي حجاج، التابع للقيادة الجهوية بسطات، على الطريق الرابطة بين مركز جماعة سيدي حجاج وبلدية ابن أحمد. وكان أفراد الشبكة المتحدرون من مدن مختلفة، يختصون في فبركة حوادث سير وهمية، وتنشط في الطرق السيارة الرابطة بين مجموعة من مدن المملكة.