علمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أن رجال جمارك بالمديرية الجهوية لمدينة فاس تعرضوا، أول أمس السبت، لاعتداء من طرف أشخاص مجهولين، يعتقد أنهم ينشطون في مافيا التهريب بالمنطقة. وأوضح المصدر أن الحادثة وقعت عندما كانت عربة إغاثة تهم بجر سيارة محملة بمواد مهربة، ضبطتها عناصر الجمارك في حي النرجس، قبل أن يفاجأ الجمركيون، في مدار المجمع الرياضي بطريق صفرو، بستة أشخاص ينزلون من سيارة من نوع "ميرسديس 190"، وبأيديهم هراوات وعصي، ثم انهال أحدهم بضرية قوية على كتف جمركي، مشيرا إلى أن المعتدين "تمكنوا من الفرار بعد أن نجحوا في تحرير السيارة المحملة بالبضائع المهربة، وأخذها معهم". وكشف المصدر أن الشرطة القضائية في فاس فتحت تحقيقا في الحادث، وأنها توصلت إلى معلومات مهمة قد تقودها إيقاف المتهمين المفترضين. ويأتي هذا الحدث في وقت تزايدت حالات الاعتداء من هذا النوع، في شهر رمضان، والتي كان ضحيتها رجال أمن ودرك، ما اضطر بعضهم إلى إطلاق أعيرة ناري. ومن بين الحالات، التي اضطر معها رجال الأمن إلى استعمال السلاح الوظيفي، ما حدث في تمارة، إذ وجدت دورية تابعة لفرقة الشرطة القضائية بالمدينة نفسها مرغمة على استعمال السلاح الوظيفي لتوقيف أفراد عصابة إجرامية كانوا يحوزون أسلحة بيضاء وكمية من المخدرات. وأوضح مصدر أمني أن الدورية الشرطية رصدت المشتبه بهم الثلاثة، وعملت على محاصرتهم، بعدما تبين لها أنهم يحملون سواطير وأسلحة بيضاء، ما أفضى إلى توقيف اثنين منهم، بينما عمد الشخص الثالث إلى مهاجمة أحد عناصر الأمن بواسطة سكين من الحجم الكبير، تسبب له في جروح في الرأس، الأمر الذي اضطر معه شرطي آخر إلى إطلاق رصاصة من سلاحه الوظيفي، أصابت المشتبه به المعتدي في البطن. وأضاف المصدر أن الشرطي والمشتبه به المصابين نقلا إلى مستشفى ابن سينا بالرباط، من أجل تلقي العلاجات الضرورية.