علمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن عناصر الدرك الملكي ببني ملال تمكنت من فك لغز جريمة قتل وقعت الأسبوع الماضي، بمنطقة سيدي جابر (10 كلم عن مدينة بني ملال) وألقت القبض على مشتبه به في قتل حارس ضيعة فلاحية في عقده الرابع، عثر على جثته بعد التمثيل بها، مع معاينة آثار الضرب على أماكن عدة من الجسم وعلى الرأس. ومكن بحث الفرقة التابعة للدرك الملكي، من كشف المتهم، وإيقافه قرب الضيعة نفسها في صبيحة الجمعة الماضي، إلا أن المفاجأة تمثلت في اكتشاف أن المشتبه به سبق أن اقترف جريمتين أخريين، الأولى سنة 2000، بعدما قتل رجلا في بني بوعياش، والثانية سنة 2008، بعدما قتل رجلا آخر بمدينة الحسيمة بعد جلسة قمار، ففر من منطقة الريف إلى ضيعات بني ملال منذ ذلك التاريخ، حيث كان يشتغل بإحداها، متسترا على جرائمه. وبعد اقتراف الجريمة الثالثة كان يستعد للفرار مرة أخرى لولا مفاجأته من قبل عناصر الدرك الملكي، إذ كان موضوع مذكرة بحث وطنية. ووقعت الجريمة في دوار كوماكري، بسيدي جابر، يوم الخميس الماضي، وذهب ضحيتها حارس من مواليد سنة 1969، عثر على جثته في الضيعة التي كان يشتغل بها بالمنطقة. وعاينت عناصر الدرك الملكي الجريمة، وحضرت شرطتها العلمية إلى مكان الجريمة، وأودعت جثة الضحية بمستودع الأموات للمركز الجهوي للاستشفاء ببني ملال، لتشريحها وتحديد أسباب الوفاة. وحسب المصادر الأمنية، فإن المتهم كان صديقا للضحية في العمل، وهو في عقده الخامس، وأب لطفلين، والاثنان يتحدران من منطقة الريف، وظلت ظروف وملابسات الجريمة غامضة، خاصة أن المشتبه به عمد إلى تشويه الجثة.