أقدم حارس ضيعة فلاحية ببني ملال نهاية الأسبوع الماضي على قتل زميله بطريقة بشعة، والتمثيل بجثته بعدما بتر عضوه التناسلي ووضعه فوق صدره قبل أن يحاول الهرب من مسرح الجريمة وعثر السكان بضيعة فلاحية بكوماكري، التابعة لجماعة سيدي جابر ببني ملال، على جثة حارس الضيعة الأعزب المزداد سنة 1969، ليبلغوا رجال الدرك الملكي، الذين عاينوا الجثة وقد مثل بها القاتل وعليها آثار الضرب على الرأس. وتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، فيما باشرت عناصر الدرك التحقيق في الجريمة. وأثار اختفاء زميل للحارس الضحية السكان الذين بدؤوا في البحث عن الحارس الثاني، ليتم إيقافه في مساء نفس اليوم، وهو يتأهب للهرب بعدما حزم أمتعته وقرر مغادرة المكان ومعه 13000 درهم . واعترف الموقوف، الذي يبلغ من العمر خمسا وخمسين سنة، وهو متزوج وأب لطفلين، بأنه القاتل، مضيفا أن القتيل كان يتحدر من منطقة الريف، التي يتحدر منها أيضا، بالإضافة إلى أنه زميله في العمل. وأكد أن الجريمة كان سببها خصومة وقعت بينهما بسبب ظروف العمل. وكانت مفاجأة المحققين اعتراف القاتل بأنه ذو سوابق. إذ تم اعتقاله سنة 1998 بتهمة السرقة وخيانة الأمانة، فيما تم اعتقاله مرة أخرى سنة 2000 بتهمة السكر العلني. ومنذ ذلك الحين سيتغير مسار حياته، إذ قتل شخصا في بني بوعياش، هارب بعدها إلى الحسيمة، حيث مكث هناك ثمان سنوات إلى أن قتل شخصا ثانيا سنة 2008 بعد اختلاف نشأ خلال جلسة قمار. وفر القاتل منذ ذلك الحين إلى ضيعات ببني ملال واستقر بها أربع سنوات، رغم إصدار مذكرتي بحث وطنيتين في حقه قبل أن يرتكب جريمته البشعة ويضع حدا لحياة زميله بطريقة بشعة.